الصٌَحافة _ سعيد بلخريبشيا
يعيش مركز علاجات الفم والأسنان الكائن بمنطقة يعقوب المنصور بالرباط، و الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني، وضعية مزرية جداً، بسبب الظروف التي يعيشها العاملين به من جهة والمواطنين الوافدين عليه من جهة أخرى.
وكشفت الجامعة الوطنية للصحة، في شخص المكتب الجهوي الرباط سلا تمارة، العضو في الاتحاد المغربي للشغل، أن مركز علاجات الفم والأسنان، كان من المفروض أن تكون خدماته ذات جودة عالية، تستجيب لاحتياجات المواطنين حسب الخدمات التي أسس من اجلها، وإعطائه المكانة التي يستحقها من مختلف الجوانب، يعيش نوعا من الاستهتار بسبب قلة الموارد البشرية وسوء التدبير وضعف التواصل والتنسيق لمندوبية الرباط.
وسرد التنظيم النقابي في بلاغ توصلت جريدة “الصٌَحافة” بنسخة منه، مجموعة من الاختلالات التي يتخبط فيها المركز كتوقف العمل بقاعة العمليات نظرا لعدم استكمال كل التجهيزات لجراحة للفم والأسنان، غياب مساعدي طبيب الأسنان، غياب مجموعة من الاختصاصات (تقويم الأسنان، علاج اللثة، وتجسيم الأسنان)، عدم وجود مجموعة من التخصصات من ممرضين وممرضين التخدير والإنعاش وطبيب التخدير، بالإضافة لغياب تقني التسيير واللوجستيك وتقني الاعلاميات وتقني الاستقبال والاسعاف والمساعدين وتقني بيوطبي ونقص في الاطر الإدارية.
كما يعاني مركز علاجات الفم والأسنان بالرباط -تقول مصادر نقابية- من نقص في الآليات والمعدات الخاصة بغرفة العمليات الجراحية، وكذلك المستهلكات الطبية والمختبرية؛ وتوفر المركز على تقنية واحدة في الأشعة، وفي حالة غيابها سيتوقف العمل بالكشف البانورامي، والكشف بالأشعة لعصب الأسنان، كما أن مصلحة التعقيم شبه معطلة لعدم وجود مساعدين وأعوان للقيام بهذه المهمة.