الصحافة _ كندا
أكد وزير الداخلية في مداخلة له بمجلس المستشارين أن الوقت قد حان لإحداث ثورة في قطاع النقل الحضري، خاصة مع اقتراب احتضان المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030. وأوضح أن الوزارة منكبة على دراسة خطط شاملة لتحديث هذا القطاع، ليواكب المعايير الدولية، مشددًا على ضرورة وضع حد للفوضى التي تثيرها سيارات الأجرة في عدة مدن، خاصة السياحية منها كالدار البيضاء، الرباط، طنجة، مراكش، وفاس.
وفي خطوة جريئة، كشف الوزير أن الوزارة، وبتنسيق مع ممثلي النقابات، تدرس إمكانية تعويض النظام الحالي بتطبيقات ذكية لتنظيم قطاع سيارات الأجرة، مع إعطاء الأولوية للعاملين الحاليين في المهنة للاستفادة من هذا التحول، بشرط الانخراط في الضمان الاجتماعي لضمان حقوقهم في التقاعد.
لكن المفاجأة الأبرز جاءت ضمنيًا في حديث الوزير، حيث ألمح إلى اقتراب إنهاء نظام “المأذونيات” (الكريمات)، الذي ظل عقبة أمام تطوير القطاع. وأكد أن هذا الامتياز، الذي كان مبررًا في سياق تاريخي معين لمكافأة المقاومين، أصبح اليوم غير منطقي، خصوصًا بعد وفاة معظم المستفيدين الأصليين، ما يجعل توريث الرخصة للورثة أمرًا غير مقبول وغير مبرر.