الصحافة _ كندا
يُنتظر أن يحلّ وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، بالعاصمة المغربية يوم الإثنين 14 أبريل، في زيارة عمل رسمية تهدف إلى تعزيز الشراكة الأمنية والسياسية بين البلدين، بعد أشهر من التوتر الدبلوماسي الصامت.
وسيجري ريتايو مباحثات مطوّلة مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، كما يُرتقب أن يلتقي بعدد من أعضاء الحكومة المغربية، في سياق انفراج تدريجي للعلاقات الثنائية بين باريس والرباط، والتي شهدت فتوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة.
وتحمل أجندة الزيارة ملفات ثقيلة وحساسة، في مقدمتها مكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، إضافة إلى ملف الهجرة غير النظامية، الذي يظل من أعقد القضايا التي تؤرق العلاقات المغربية-الفرنسية، بالنظر إلى تداخلها مع سياسات الاتحاد الأوروبي والضغوط الداخلية الفرنسية.
وتكتسي هذه الزيارة رمزية خاصة، كونها تأتي عقب لقاء القمة الذي جمع الملك محمد السادس بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم 30 أكتوبر 2024 في الرباط، والذي مهّد الطريق نحو إعادة الدفء في العلاقات، بعد برود طال أمده.