الصحافة _ وكالات
قدمت وزيرة مصرية روايتها لخلاف بلدها مع المغرب حول التبادل التجاري بين البلدين، بعدما كشف حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي والأخضر، الأسبوع الماضي، عن فصول معركة جديدة فتحها المغرب مع مصر حول المبادلات التجارية بين البلدين، مؤكدا أن هذا الأمر يأتي بعد حسم المغرب لملف تركيا.
وعبرت وزيرة التجارة والصناعة المصرية، نفين جامع، بحسب ما نقلته وسائل إعلام مصرية، عن استيائها من القيود المفروضة على وصول العمال والبضائع المصرية إلى المغرب، وحملت الرباط المسؤولية عن ذلك.
وأوضحت جامع، أنه تم الاتفاق مع نظيرها المغربي على تشكيل مجموعة عمل من وزارتي التجارة في البلدين، لحصر المعوقات والتحديات التي تعترض حركة التبادل التجاري والتعاون الاستثماري بين البلدين، وإيجاد حلول جذرية لها في أسرع وقت ممكن.
ولفتت الانتباه إلى “أهمية تدشين آلية عمل ميسرة بين البلدين، ترتكز على إجراءات واضحة وضوابط زمنية محددة، لتسهيل نفاذ الصادرات المصرية للأسواق المغربية والصادرات المغربية للسوق المصري”.
وبحسب المسؤولة الحكومية المصرية، “بلغ إجمالي الصادرات المصرية للمغرب خلال 2020، حوالي 468 مليون دولار، بينما بلغ إجمالي الصادرات المصرية خلال الـ5 أشهر الأولى من 2021، 265 مليون دولار”.
وتقول مصر، إن “حجم التبادل التجاري مع المغرب، تراجع خلال العام الماضي، ليسجل 453 مليون دولار، مقابل 519 مليون دولار في 2019”.
وعلاقة بالموضوع نفسه، قال رئيس الغرف التجارية في مصر، أحمد فكري، إنه إذا كان يوجد خلاف بين مصر والمغرب في العلاقات التجارية، يجب أن يحل عن طريق الحوار والتواصل.
وأوضح المسؤول المصري، في تصريحات لموقع قناة “الحرة”، أن مصر ستفرج خلال الأيام القادمة عن أي بضائع مغربية محجوزة في الموانئ، مشيرا إلى أن بلده يستورد نحو 80 مليار دولار سنويا.
وكان الوزير حفيظ العلمي، قال في لقاء مع أعضاء لجنة برلمانية بمجلس النواب الأسبوع الماضي، بأن مصر كانت تتعامل مع الصادرات المغربية بإجحاف، وتفرض عليها الانتظار لمدة تصل ثلاثة أشهر قبل دخول السوق المصرية، وهو ما دفعنا إلى الرد عليه.
وأضاف العلمي “فتحنا الملف مع مصر لأننا نخسر 6 مليارات”، وأضاف “نرسل لهم السيارات يقولون لنا إذا كانت مصنعة في “صوماكا” تمر، وإذا كانت في “رونو” لا، فتساءلنا لماذا؟”.
وزاد مبينا “كانت لي اتصالات مع وزيرة مصر فقالت لنا لماذا تقومون بهذه المراقبة؟ قلت لها أنا الذي خلقت لك المشكل، وسأخلق لكم مشاكل أكثر مما شاهدت، إذا لم نصحح الوضع”.
وخاطب العلمي نظيرته المصرية قائلا: “لماذا عندما تصل المواد المغربية إلى مصر تظل 3 أشهر حتى يسمح لها بالدخول، وتريدون أن ندخل لكم سلعكم في يوم واحد؟ إذا أوقفتموها 3 أشهر سنوقفها 3 أشهر. وإذا عرقلت دخول سياراتنا لن تدخل موادك”.
ومضى العلمي موضحا “في الأول كانوا لا يعترفون بنا نهائيا. والآن يقولون فهمنا ولنتفاهم ونحدث لجنة لحل المشاكل. نحن إخوة، ولكن لسنا إخوة، وأنا أبيع سلعك في السوق المغربية وأنت ترفض السلع المغربية”، وأضاف مخاطبا الوزيرة المصرية “أنتم لستم بلدا متقدما ونحن بلد متخلف، لأننا مثل بعضنا البعض”.
وقال العلمي في رسالة مباشرة إلى مصر “إذا دخلت المواد المغربية للسوق المصرية في ظرف 24 ساعة ستدخل المواد المصرية للسوق المغربية في ظرف 24 ساعة. وأنا المسؤول عن ذلك”، وذلك في تأكيد واضح منه على ضرورة التعامل بندية واحترام بين البلدين.
وأبرز العلمي أن وزارته راقبت 5 شحنات مصرية اكتشف 3 منها مغشوشة، مصر تمنحها الاسم في الوقت التي هي سلع قادمة من الصين”، وزاد مخاطبا نظيرته المصرية “فكيف تريدون الاشتغال معكم، وتجي تقولي حشومة آسيدي حشومة علينا ونقبل ذلك، وإذا كان هذا النوع من العلاقات لا نريدها”.
المصدر: اليوم 24