الصٌَحافة _ وكالات
توقف المنتخب الوطني المغربي عند “أصعب اختبار” أمام نظيره البنيني، حيث تعادلا (1-1) مساء اليوم على ملعب السلام، ضمن ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2019، ولم تتغير النتيجة في الأشواط الإضافية، ليتم الاحتكام إلى ركلات الترجيح، حيث ابتسم الحظ لصالح “السناجب” أمام “الأسود” بنتيجة (3-1).
مع ضربة البداية.. اتضحت نوايا كلا الفريقين في هذه المواجهة، حيث حاول المنتخب المغربي الضغط مبكراً والبحث عن الكرات التي تتيح لها الاقتراب أكثر من المرمى.
أما المنتخب البنيني، فقد اعتمد كلياً على الدفاع المتقدم واللعب بكثافة عددية في منتصف الملعب، ما جعل مهمة رفاق أمرابط للاقتراب من منطقة الجزاء صعبة للغاية.
ولجأ الأسود من حين لآخر إلى اللعب على الكرات الطويلة في ظهر المدافعين بسبب انعدام المساحات لفتح اللعب والبناء الهجومي، كما حاولوا انتظار الأخطاء الدفاعية.
واستغل المنتخب الوطني إحدى الكرات المقطوعة في منتصف الملعب من أجل الارتداد ومحاولة التسجيل، إذوسدّد زياش كرة خطيرة أبعدها الحارس في الدقيقة 29.
وعاد نفس اللاعب لتهديد مرمى البنين من كرة جانبية، حين صوّب بقوة بمحاذاة القائم الأيسر في الدقيقة 35.
واستعصى على المنتخب المغربي اختراق دفاع البنين طيلة الدقائق الموالية، لينتهي الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي.
وعاد “أسود الأطلس” للضغط على منتخب البنين في مناطقه مع بداية الشوط الثاني، وترجم إحدى الهجمات المنظمة بتسديدة لبلهندة لم تذهب بعيداً عن إطار المرمى.
ثم وقعت “المفاجأة” من ركنية للبنين تم استغلالها عن طريق اللاعب مواز أديليهو، حين تخلّص من رقابة دا كوستا ليضع قدمه أمام الكرة ويُرسلها للشباك في الدقيقة 53.
وجاء التغيير الأول بخروج بلهندة ودخول بوفال، واستطاع هذا الأخير تحريك الآلة الهجومية بصناعة أول فرصة أهدرها زياش، ثم صنع هجمة أخرى انتهت بعرضية أمرابط أمام المرمى، قابلها بوفال برأسية ارتطمت بالأرض ثم ذهبت فوق العارضة بقليل.
وعلى بعد ربع ساعة من نهاية الوقت الأصلي.. نجح المخضرم امباك بوصوفة في قطع الكرة من دفاع البنين، ليصنع هدف التعادل للنصيري والذي أودع الكرة بسهولة في الشباك.
ثم واصل المنتخب المغربي سيطرته على المباراة من خلال التحكم أكثر في الإيقاع، مع محاولات مسترسلة من زياش، الذي سدّد من ركلة حرة لكن الحارس البنيني كان له بالمرصاد.
واستمر تألق الحارس البنيني بالتصدي لتسديدة قوية لبوصوفة من ركلة حرة، ثم احتساب الحكم ركلة جزاء للمنتخب الوطني بعد عرقلة واضحة في حق حكيمي، وتولى زياش تنفيذ الركلة لكن تسديدته ارتطمت بقوة بالقائم الأيسر.
وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل (1-1)، ليحتكم الفريقان إلى الأشواط الإضافية، حيث لم تمر إلا دقائق معدودة حتى أشهر الحكم الأنغولي الإنذار الثاني والطرد للاعبي البنيني أدنون.
واستمرت النتيجة على ما هي عليه رغم النقص العددي للبنين، حيث انخفضت طاقة لاعبي المنتخب الوطني وتراجعوا إلى الوراء خوفاً من أي مرتدة سريعة قد يصعب مجاراتها.
ومرة أخرى.. حصل نجم أياكس، حكيم زياش، على فرصة مثالية لتسجيل هدف الصعود إلى ربع النهائي بعد تمريرة رائعة من بوصوفة، لكن تسديدته ذهبت عالياً فوق المرمى.
وانتهت المباراة التعادل (1-1)، ليتم اللجوء إلى ركلات الترجيح، حيث أضاع بوفال والنصيري الركلتين الثانية والثالثة للمغرب، ليُغادر “الأسود” البطولة في دور ثمن النهائي.