والدة عمر الراضي تكتب عن ابنها: حزينة على طائري الحر ومفتقدة لابتسامك وفخورة بحجم التضامن معك

29 ديسمبر 2019
والدة عمر الراضي تكتب عن ابنها: حزينة على طائري الحر ومفتقدة لابتسامك وفخورة بحجم التضامن معك

الصحافة _ الدارالبيضاء

كتبت والدة الصحافي عمر الراضي المعتقل على إثر تغريدة كتبها وحذفها قبل تسعة اشهر٬ كلمات مؤثرة عن ابنها نشرتها على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك.

نوردها فيمايلي:

صباح الخير ليومك الثالث أيها الغالي:

إبني،حبيبي الغالي:

كم أنا فخورة بك بقدر ما أنا حزينة،

حزينة لأني أعرفك طائرا حرا لا يستطيع الآن التغريد والصدح في الفضاء الحر.

حزينة وأنت الآن في زنزانتك وحيدا لليلتك الثالثة، نفتقد قفشاتك وابتساماتك ، يفتقدك عودك الذي لم يعد يرنم وقيثارتك التي سكتت وانزوت في ركن تنتظر أناملك الرقيقة والحنونة.

حزينة لأني افتقدت سماع كلمة mamati التي تناديني بها بكل حنو وتربث على كتفي بلمسات خفيفة لتحضنني وتعاتبني قائلا:” يجب أن ترتاحي، لا تعملي كثيرا ماماتي” ، ولدي الغالي الحنون…آه كم أفتقدك.

فخورة لأني أرى بأنني لست الوحيدة التي تعشقك وتعزك فالكثيرون يحترمونك ويقدرونك .

فخورة لما أراه من التضامن والتآزر بين أصدقاءك وأقرباءك وكل من سمع بك وبأعماله.

هاتفي لا يتوقف عن الرنين وعن التوصل بالرسائل القصيرةمن كل الناس الذين حركهم سجنك.

وأنا أكتب هذه الكلمات يخطر في بالي المعانات والمرارة التي تحس بها أمهات المعتقلين. المرارة والغصة التي تقف في الحلق وتجثم على الصدر وتمنعه من التنفس .

الأمهات سجينات كما أبنائهن وأكثر في غياب أي تواصل أو معلومات تشفي الخاطر.

رجائي أن يعود لي ابني حرا طليقا. فلا حياة لي بدون عمر

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق