الصحافة _ لمياء أكني
شنٌ عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، هجوما عنيفاً على سعد الدين العثماني رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، متهما إياه بـ”التشويش على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح البرلمان”.
ويأتي هجوم عزيز أخنوش على رئيس الحكومة في لقاء لشبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار بفرانكفورت الألمانية، يوم الأحد 13 أكتوبر إثر ما جاء على لسان سعد الدين العثماني في لقاء حزبي أمس السبت، وحيث قال “واحد الحزب قال غادي يدخل الشباب وحنا دخلنا الشباب وهو غير الهضرة”. وهو ما اعتبره عزيز أخنوش أنه “لا يمكن أن يقول العثماني بأن يقصد حزبا آخرا، لأن حزبنا هو المقصود”، مخاطبا رئيس الحكومة بقوله: “نحن شركاؤك في الأغلبية، وكنا معك رجال في التعديل الحكومي، وسهلنا مأموريته وتعاونا معه”.
ودعا رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، سعد الدين العثماني إلى التكلم بشكل صحيح، قائلاً: “لأنني في أكادير قلت للشباب أنه في 2021، الشباب سيكون في الحكومة، وأعرف ما أقول، ولا يمكن أن أرمي بالشباب إلى السياسة الكبيرة بدون تكوين ولا تأطير”، مخاطبا العثماني بقوله: “مديرش بالحزب ديالنا السياسة ونحن حلفاء”.
وأضاف “مع الأسف كلام العثماني جاء يوم السبت صباحا، وخطاب الملك كان يوم الجمعة، وقال فيه بأن الانتخابات مازالت بعيدة، وأنه يجب الابتعاد عن الحسابات السياسية الضيقة والاشتغال”، مضيفا “باقي الخطاب كيدوز فالتلفزة وفي الغد فالصباح يشوش عليه، وهذا غير معقول”.
واعتبر عزيز أخنوش، أن “المجالس أمانات ويجب أن تحترم، ولا يجب أن تقال أمور، وتسرب ما تريد، وتقول بأن الملك راضي على الوزير الفلاني ويريده في الحكومة، ولا نعرف على الملك راضي على الحكومة أم لا، من يريد أن يسرب فعليه تسريب كل شيء، ويقول للمواطنين أن الملك قال له بأنه ضروري أن يستمر بعض الوزراء في الحكومة وْيقول لينا الأسماء، حتى يعرف المغاربة من هم الكفاءات”، ويقول لينا شكون هاد الناس لي قال صاحب الجلالة أن هاد الناس مزيانين وخاصهم يبقاو فالحكومة”، في إشارة إلى استمراره في التشكيلة الحكومية بمعية مولاي حفيظ العلمي، حيث كانت كل المؤشرات تؤكد على نزولهما من السفينة الحكومية.
وشدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار على أن “الملك طلب منه الإبقاء على بعض الوزراء لأنهم في مستوى جيد، ويجب على سعد الدين العثماني أن يقول هذا للمواطنين، أو لا يقول شيئا لأن المجالس أمانات”، داعيا إياه إلى الحفاظ على الأغلبية.