الصحافة _ كندا
في خطوة تهدف إلى تعزيز وجودها الدبلوماسي واستعادة نفوذها في القارة الإفريقية، تعتزم الإدارة الأمريكية إعادة تنظيم شبكتها الدبلوماسية، مع التركيز بشكل خاص على دول إستراتيجية مثل المغرب.
ويأتي هذا التحرك في إطار استجابة واشنطن للتوسع الصيني المتزايد في إفريقيا، والذي أصبح يشكل تحديًا للوجود الأمريكي التقليدي في المنطقة.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز سفاراتها وقنصلياتها في عدد من الدول الإفريقية، بما في ذلك المغرب، الذي يُعتبر بوابة رئيسية نحو القارة بسبب موقعه الجيوستراتيجي وعلاقاته المتينة مع كل من الغرب وإفريقيا.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والأمني، فضلاً عن دعم المبادرات الثقافية والتعليمية التي تعكس القيم الأمريكية.
من جهتها، عززت الصين وجودها في إفريقيا بشكل ملحوظ خلال العقدين الماضيين، من خلال استثمارات ضخمة في البنية التحتية ومشاريع التنمية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات السياسية مع العديد من الدول الإفريقية.
وقد أدى هذا التوسع إلى زيادة النفوذ الصيني في القارة، مما دفع واشنطن إلى إعادة تقييم سياستها الخارجية في المنطقة.
ويعتبر المغرب، بوصفه حليفًا تقليديًا للولايات المتحدة، محورًا رئيسيًا في هذه الاستراتيجية الجديدة. فقد أبرمت المملكة في السنوات الأخيرة سلسلة من الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية مع واشنطن، بما في ذلك صفقات لشراء أسلحة متطورة وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
كما أن المغرب يلعب دورًا محوريًا في تعزيز الاستقرار في منطقة الساحل والصحراء، مما يجعله شريكًا إستراتيجيًا للولايات المتحدة.