الصحافة _ كندا
أكدت هند العيدي، رئيسة ومؤسسة جمعية “جود” الإنسانية منذ سنة 2015، أن جمعيتها تتعرض منذ سنوات لحملة لبس وتشويه، بسبب الخلط المستمر لدى الرأي العام بينها وبين جمعية أخرى تحمل نفس الاسم ومرتبطة بحزب التجمع الوطني للأحرار.
وأوضحت العيدي، في مقطع فيديو نشرته على حساباتها الرسمية، أن هذا الالتباس أثّر بشكل كبير على سمعة جمعيتها خلال السنوات الخمس الأخيرة، مبرزة أن “جود” التي تقودها تشتغل بشكل مستقل تماماً عن أي حزب سياسي، وأن أعضاء مكتبها لا ينتمون لأي تنظيم سياسي، بل يؤمنون فقط بـ”الله، الوطن، الملك”.
وشددت المتحدثة على أن هدف الجمعية إنساني محض، يقوم على مساعدة المتشردين وتوفير فرص العمل والسكن حفاظاً على كرامتهم. وأشارت إلى أن الثقة التي وضعتها فيها شركات ومحسنون ظهرت بشكل جلي خلال جائحة “كوفيد-19”، حين كُلفت الجمعية بتوزيع المساعدات الغذائية في مختلف مناطق المغرب بشكل شفاف، عبر لوائح مفصلة مختومة رسمياً من ممثلي السلطة المحلية.
غير أن ظهور جمعية أخرى بنفس الاسم، تعمل بنفس الأسلوب في توزيع المساعدات، خلق – حسب العيدي – حالة من الالتباس تفاقمت خلال الحملة الانتخابية الماضية، خصوصاً بعد تصريحات عبد اللطيف وهبي وظهور فيديوهات لأشخاص تلقوا مساعدات ثم وجدوا أنفسهم مقيدين في صفوف حزب الأحرار. وقالت العيدي: “أي تعامل من هذا النوع خارج عن نطاق جمعيتنا، ولم يسبق لنا أن اشتغلنا مع الحزب أو مع رئيسه عزيز أخنوش”.
وأضافت أن الصفحات الرسمية لجمعيتها على مواقع التواصل الاجتماعي تعرضت لوابل من التعليقات المسيئة بعد ربطها خطأً بأنشطة سياسية، مؤكدة أنها راسلت رسمياً الجمعية الأخرى وطالبتها بتغيير الاسم حفاظاً على سمعة “جود” الإنسانية، لكن دون جدوى.
العيدي شددت على أن جمعيتها لم يسبق لها أن تلقت أي درهم من أي حزب، جهة حكومية أو وزارة، قائلة: “طيلة عشر سنوات من عمر جود، كل ما نقوم به مصدره المحسنون والضمير، ولا علاقة لنا بالسياسة”.
وختمت رئيسة “جود” بالتأكيد على أن استغلال اسم الجمعية لأغراض انتخابية يضر بالعمل الخيري ويضعف الثقة بين المواطنين والمتبرعين، وأن جمعيتها ستظل صريحة وواضحة في مواجهة أي محاولة لربط نشاطها الإنساني بأجندات سياسية أو انتخابية.
