الصحافة _ وكالات
تحدث الوافد الجديد على قصر قرطاج، قيس سعيد، في برنامجه الانتخابي، عن ” إحياء اتحاد المغرب العربي ” الذي دخل غُرفة الإنعاش “، واقترح أيضا ” استحداث لجنة مغاربية لفض النزاع بين المغرب والجزائر حول قضية الصحراء الغربية “، فهل ستنجح فعلا مُحاولة الرئيس التونسي الجديد في ” إعادة إنعاش التحالف المغاربي وإنهاء الخلاف بين الجزائر والمغرب “.
وتضمن البرنامج الانتخابي لـ ” حاكم قصر قرطاج “، مبادرة جديدة تخص ” تفعيل وإحياء الاتحاد المغاربي بروح جديدة ” إضافة إلى إطلاقه مبادرة تونسية أخرى لإنشاء لجنة مغاربية تعنى بملف الصحراء الغربية لفض النزاع الجزائري المغربي لفض الخلاف المغربي الجزائري حول قضية الصحراء الغربية.
وسبق وأن كشف الرئيس التونسي الجديد قيس سعيد، أن أول محطة خارجية له ستكون الجزائر.
وبقيت دعوات العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة إلى ضرورة تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي الذي مر على تأسيسه 29 عاما، مُجرد حبر على ورق.
وتأسس اتحاد المغرب العربي في 17 فبراير / شباط 1989 بمدينة ” مراكش ” بالمغرب يتشكل من خمس دول هي كل من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا.
ويهدف الاتحاد إلى فتح الحدود بين الدول الخمس لمنح حرية التنقل الكاملة للأفراد والسلع والتنسيق الأمني، ونهج سياسة مشتركة في مختلف الميادين وفق ميثاقه التأسيسي.
وليست هي المرة الأولى التي يقود فيها رئيس تونسي وساطة تونسية لتجاوز الخلافات المغربية الجزائرية، فقد سبق وأن قاد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي (2011-2014) مساعي لعقد قمة مغاربية في تونس سنة 2012، غير أنها قوبلت بالفشل.
وقام الرئيس التونسي الأسبق المنصف المروزقي، جولة مغاربية قادته إلى كل من المغرب والجزائر وموريتانيا انطلقت في فبراير / شباط 2012، لإعادة تفعيل اتحاد المغرب العربي ومناقشة إمكانيات عقد قمة مغاربية في تونس، غير أن ” التجاذبات السياسية التي كانت قائمة أنذاك آلغت تلك القمة “.
فالجزائر أعلنت على لسان وزير خارجيتها الأسبق مراد مدلسي، أن الشروط الضرورية لعقد قمة اتحاد دول المغرب العربي غير متوفرة خصوصا الشرط الأمني في إشارة منه إلى الوضع الأمني السائد في المغرب العربي وفي الساحل.
وتطابقت تصريحات مدلسي مع ما أدلى رئيس الحكومة المغربية الأسبق، عبد الإله بنكيران، الذي كشف أن “ظروف انعقاد القمة المغاربية لم تنضج بعد”٬ وبأنه “مادامت الحدود لم تُفتح بعد بين المغرب والجزائر، فإن القمة ستكون شكلية”.