الصحافة _ الرباط
طالب عدد من البرلمانيين، الحكومة في شخص عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللجوستيك والماء، بالتدخل لوضع حد للأثمنة الخيالية للمياه المعدنية، فيما نبه آخرون إلى مشكل ندرة المياه التي تعرفها عدد من مناطق المغرب.
وقال البرلماني جمال كريمي بنشقرون عن المجموعة الاشتراكية في جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، يوم الإثنين، إنه “في الوقت الذي يعاني فيه المغرب من العطش، يجب فتح ملف المياه المعدنية الجوفية التي تباع للمغاربة بأثمنة غالية جدا”.
وشدد بنشقرون، على أن “هذا الملف حارق ويجب أن يفتح فيه النقاش، وأن تحضر حوله رؤيا للمستقبل، لأن من شأن هذا حل أزمة العطش وتصحيح وضعية المياه المعدنية التي تباع بأثمنة خيالية”.
من جهته، قال محمد احجيرة النائب البرلماني عن حزب “الأصالة والمعاصرة”، إن ساكنة إقليم تاونات التي تضم أكبر السدود في المغرب ومن بينها سد “الوحدة” تعاني العطش، في مفارقة عجيبة.
وأوضح أن استثمارات كبيرة جرى إنجازها لكن مع الأسف لم تفعل، معبرا عن استغرابه من الأرقام التي تطلقها الحكومة حول نسبة ولوج ساكنة العالم القروي للمياه الصالحة للشرب. مشيرا إلى أن ساكنة إقليم تاونات ترى الماء على بعد كيلمترات قريبة منها، لكنها لا تستطيع استغلاله حتى في الشرب.
واعتبر الوزير أن “الانتقادات التي وجهها له البرلمانيون بخصوص الخصاص في المياه تدخل ضمن التسخينات الانتخابية”، مشددا على أن “موضوع المياه المعدنية يمكن أن يناقش وهو في كل الأحوال موضوع شائك”.
وأكد المسؤول الحكومي أن “تعزيز العرض المائي اشتغلت عليه الحكومة، ورصدت فيه تجارب سابقة، من خلال إنشاء السدود”، مشيرا إلى أن المناطق التي تعاني ندرة في المياه ستزود بالماء الشروب عن طريق الربط المباشر من السدود، أو من التحلية، أو من المياه الجوفية تستعمل في الفلاحة”.