الصحافة _ الرباط
بعدما كان إسمه منافسا محتملا لعبد النبي بعيوي، الرئيس الحالي لمجلس جهة الشرق، قرر هشام الصغير، رئيس مجلس عمالة وجدة أنكاد والقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، التخلي عن فكرة الترشح في الإنتخابات من أصلها. موقف مفاجئ لهذا الشاب الذي كان طموحه أن يخلف بعيوي على منصبه.
هشام الصغير نشر اليوم الأحد بيانا، قال فيه إن قراره عدم الترشح وكيلا لأية لائحة للانتخابات العامة التي ستجرى يوم 8 شتنبر، كان “استجابة لتوجيهات القيادة الوطنية والجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار”. لكنه شدد على دعمه لمرشحي حزب التجمع الوطني للأحرار.
ومما جاء البيان كذلك “على إثر التطورات التي عرفتها الساحة السياسية بجهة الشرق وبعد النتائج الإيجابية التي حصل عليها حزبنا حزب التجمع الوطني للأحرار والتي ساهمت فيها حيث انخرطت في الحزب بكل ايمان وقناعة كونه البديل الحقيقي للمرحلة، هدفي هو المساهمة من موقعي في خدمة جهتي بكل إخلاص ووفاء والمساهمة في تنميتها خصوصا وانها توجد في موقع حساس واستراتجي والمساهمة أيضا في مساعدة ساكنتها عبر عدة مؤسسات اتشرف برئاستها هدفنا خلق الثروة وإحداث المشاريع وفق الرؤية التي سطرها جلالة الملك حفظه الله و ايده الضامن للحقوق والحريات”.
وتابع هشام الصغير أنه ”فوفق هاته القناعات التي اومن بها واجسدها على ارض الواقع والتي يعرفها الرأي العام جيدآ وحيث انني مدافع أصيل عن ثوابت الأمة ومقدساتها أبا عن جد وفق قناعات راسخة وإستجابة لتوجيهات القيادة الوطنية و الجهوية لحزبنا التجمع الوطني للأحرار قررت عدم الترشح وكيلا لأية لائحة للانتخابات العامة التي ستجرى يوم 8 شتنبر معلنا للرأي العام الوطني و الجهوي انني سادعم حزب التجمع الوطني للأحرار واساند مرشحيه ومرشحاته، وفي الأخير سأبقى دائما رهن ساكنة جهة الشرق عموما ومدينة وجدة على وجه الخصوص خادم لها مسا هما في تنميتها”.
وبرز إسم هشام الصغير في الصراع الذي كان دائرا داخل حزب الأصالة والمعاصرة قبل سنتين، ولقد كان من ممولي تيار “المستقبل”، وترشح لتولي منصب أمين عام لهذا الحزب، لكنه تخلى عن ذلك لاحقا. ومن هناك، تدهورت صلات هشام الصغير بحزب “البام” وقيادته الجديدة، إلى أن قرر الانضمام إلى حزب التجمع الوطني للأحرار.
وبالرغم من أن هشام الصغير شكل قوة إضافية بالنسبة لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشرق، إلا أن صعوبات ستعرقل طموحه في الحصول على تزكية حزبه للانتخابات الجهوية.
ولم يكن مستقبل هشام الصغير واضحا داخل التجمع الوطني للأحرار، كما أنه نفسه لم يعد متحمسا للترشح باسمه. ولاحقا، قيل إن هذا الرجل قد غادر إلى هيئة سياسية أخرى، لكنه لم يفعل في نهاية المطاف.