الصحافة _ الرباط
أكد البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن حدوث طفرات في فيروس “كورونا” ينتج عنه ظهور سلالة متحورة جديدة، قد يغير استراتيجية المواجهة مع “كوفيد 19″، مضيفا أن “ظهور السلالات الجديدة التي تتميز بقوة الفتك يعتبر أمرا مقلقا للغاية”.
وحول مدى خطورة هذه السلالات ومدى انتشارها، قال الإبراهيمي، إن الطفرة هي تغيّر معين في وحدة من جينوم الفيروس، بينما السلالة مجموعة من الطفرات التي تغير خاصيات الفيروس، وهو ما حدث لمجموعة من السلالات المتواجدة اليوم في العالم، مشيرا في تصريح لقناة “ميدي 1 تيفي” إلى تميزها بثلاث خاصيات منها سرعة الانتشار.
ونبّه الأخصائي ذاته، إلى أن الخطورة بالنسبة لسرعة الانتشار تكمن في الخوف من وصول السلالة المتحورة الجديدة إلى الأشخاص ذوي الهشاشة المناعية مما سيشكل تهديدا لحياتهم، مؤكدا أن “الأمر الذي سيرفع من عدد الوفيات، على غرار ما حصل في بريطانيا التي ارتفعت نسبة الإصابة ب 75 في المئة مقارنة مع السابق، مما دفع الحكومة البريطانية إلى فرض جديد للحجر الكامل.
وحذر البروفيسور الإبراهيمي، من إمكانية ظهور أعراض خطيرة كنتيجة للسلالات المتحورة الجديدة كما هو الشأن بالنسبة للسلالة البرازيلية، حيث ضعُفت جميع اللقاحات أمام هذه السلالة، من خلال تسجيل تراجع نجاعة القاح الأمريكي “نوفاماكس” أمام السلالة الجديدة التي ظهرت جنوب أفريقيا ب 50 في المائة بعدما أكد نجاعته في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 80 و 90 في المئة.
وبالنسبة للوضعية الوبائية في المغرب، أكد الإبراهيمي، أنه في إطار اليقظة الجينومية التي يتبعها المغرب، فإن نتائج الفحوصات التي أجرتها المختبرات الوطنية، أثبتت أنه لا وجود للسلالة الجنوب إفريقية أو البرازيلية بالمملكة، فيما جرى تسجيل ظهور السلالة البريطانية بشكل محدود.
إلى ذلك، اعتبر مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية بكلية الطب والصيدلة بالرباط، أن تطويق الوباء عن طريق التلقيح والوصول إلى مناعة جماعية، بتحقيق نسبة 80 في المائة من عدد الملقحين على صعيد المملكة، سيساهم في خلق مناعة جيدة أمام تقدم أو ظهور السلالات الجديدة لكوفيد 19.