الصحافة _ وكالات
كشفت نتائج الزيارة التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم أمس الأحد إلى العاصمة الجزائرية، عن توجه لإبعاد المغرب عن الأزمة الليبية، وذلك بطرح البلدين خطة جديدة لحل الأزمة.
فبعد أن عملت جزائر عبد المجيد تبون، خلال الأسابيع الماضية، على استغلال “استبعاد” الرباط من مؤتمر برلين وطرح نفسها على الصعيد الدولي كدولة مجاورة تملك مفاتيح الحل وتحقيق المصالحة، تحاول القيادة في الجار الشرقي طرح خطة جديدة لسحب البساط من تحت أقدام المغرب واتفاق الصخيرات.
وبدا لافتا، خلال الندوة الصحافية التي عقدها اليوم الأحد الرئيسين الجزائري عبدالمجيد تبون والتونسي قيس سعيد، توافقهما على طرح خطة ثلاثية لحل الأزمة الليبية، معتبرين خلال مؤتمر صحافي عقد في العاصمة الجزائرية، أن ”حل الملف الليبي ينبغي أن يكون ليبيا- ليبيا“.
الرئيسان كشفا عن بعض ملامح خطتهما لحل الأزمة الليبية، حيث أكد تبون على ضرورة ”إبعاد ليبيا عن كل ما هو أجنبي عنها، ومنع تدفق السلاح“، فيما أبرز سعيد ضرورة أن تكون تونس والجزائر هما ”بداية الحل“ للأزمة الليبية.
وفضلا عن النقطتين السابقتين اتفق الطرفان على ”عقد لقاءات مع كل الليبيين وكل القبائل الليبية إما في تونسوإما في الجزائر، من أجل الانطلاق في مرحلة جديدة لبناء مؤسسات جديدة تؤدي إلى انتخابات عامة وبناء أسس جديدة للدولة الليبية الديمقراطية بشرط أن يحظى هذا الاقتراح بتأييد أممي“.
ويبدو أن جزائر تبون تحاول استقطاب التونسيين إلى صفهم، وضمان تأييدهم لخطتهم، بعد أن تم الإعلان عن تقديم 150 مليون دولار كمساعدة لتونس التي تعيش مرحلة صعبة ماديا واقتصاديا، والإسهام في ”تنمية المناطق الحدودية.
كما أعلن تبون عن زيارة سيقوم بها إلىتونس ”ريثما يتم تعيين الحكومة التونسية الجديدة“، مشيرا إلى أنه سيكون خلال الزيارة على رأس ”وفد حكومي هام“.