الصٌَحافة _ سعيد بلخريبشيا
كشف مصدر مطلع لجريدة “الصٌَحافة” الإلكترونية، أنٌَ إلياس العماري الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، لعبَ دورا كبيراً في إسقاط “الفتيو” الذي أشهره الديوان الملكي في وجه مقترح رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أمينة بوعياش، لتعيين منير بنصالح أمينا عاما للمجلس، بحجة تفادي هيمنة تيار سياسي معين على هذه المؤسسة، على اعتبار أنه كان أحد أبرز أسماء “اتحاديي 20 فبراير”، وأيضا لشكل تسريحة شعره “Queue-de-cheval”، علاوة على عدم أهليته لتولي “المنصب الحقوقي الحساس”، غير أن تحركات مكثفة قامت بها أمينة بوعياش لدى مسؤولين كبار في هرم الدولة، أفضت إلى القبول بتعيينه خلفا لمحمد الصبار على مضض وبشروط.
وحسب نفس المصدر، فإن إلياس العماري، “الصديق الحميم” لرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لعب دوراً كبيرا في تمكين منير بنصالح من منصب الأمين العام لـCNDH. هذا الأخير الذي كان من بين نشطاء حركة 20 فبراير الذين كانوا يتحركون بتمويلات مالية من الزعيم السابق لـ”البام” إبان حراك 20 فبراير
وكشف مصدر موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أنٌَ منير بنصالح ليس له أي تاريخ حقوقي يُذكر وأي مؤهل أكاديمي وإداري يؤهله لتولي ذات المنصب، ولم يسبق له أن تولى أي مسؤولية إدارية في مؤسسات الدولة، ماعدا علاقته وصداقته الوطيدة برئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وبرئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث شغل مهام المسؤول الأول عن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان بالدارالبيضاء عندما كانت الأولى تشغل منصب رئيسة ذات التنظيم الحقوقي.
وذكر المصدر نفسه، أن إلياس العماري تمكن أيضاً من تعيين عدد من “رفاقه القدامى” وقياديين في حزب الأصالة والمعاصرة، كأعضاء ضمن التشكيلة الجديدة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، كالمصطفى المريزق عضو المكتب السياسي لـ”البام”، وعبد المطلب اعميار عضو المكتب السياسي الحالي للحزب، علاوة على أعضاء آخرين من ضمنهم قياديين في حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية.