الصحافة _ الرباط
قال عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، تفاعلا مع الوضع الذي يعشيه الحزب، وخاصة تداعيات الانتخابات الأخيرة التي أسفرت عن رجة كبيرة داخل حزب تقلد زمام الأمور في تدبير الشأن الوطني، وأيضا، الشأن المحلي، خاصة بكبريات المدن، لـ10 سنوات متتالية، فكان من الصعب عليه تقبلها: “إن هناك من يتساءل إن كانت الدولة تريدينا أم لا؟”، داعيا في الآن نفسه إلى عدم طرح هذا السؤال.
وأضاف ابن كيران في كلمة له خلال أول اجتماع له باللجنة الوطنية للحزب، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، السبت 04 دجنبر 2021، “هذا السؤال لا أريده أن يُطرح.. الدولة تفعل ما تشاء”، وأضاف، للعدالة والتنمية علاقة جيدة وطيبة مع الدولة، غير أن هذا لا يعني أنه لم يكن هناك اختلاف، بل كان موجودا، وهذا هو الوضع الطبيعي، لأن دولتنا ليست دولة ديكتاتورية.
واسترسل: “بل إن حكام دولتنا يحكمون بمشروعية لم تأت من الانتخابات، بل جاءت بالبيعة والتاريخ والدستور، ومجموع هذه المرجعيات تُكوّن المشروعية التي تقوم عليها الملكية المغربية”.
ومن ضمن ما قال بن كيران، بأن الدولة لا تحتاج الى أحزاب تواليها وتصادق على كل ما تفعله، موضحا أن الدولة في حاجة الى أحزاب توالي الدولة وتناصرها، وتعارضها وقدم النصح لها، حين يطلب الأمر ذلك.
واستدرك ابن كيران: “نقول إنه يجب أن نتطور نحن وملوكنا في الاتجاه الإيجابي، الذي يتماشى مع العصر ومع الديمقراطية، وهذا يعني أن التجاوزات التي تقع يجب أن نصلحها ونتجاوزها”.
وجدير بالذكر، أن بن كيران، عاد لقيادة حزب العدالة والتنمية، خلفا لسعد الدين العثماني، بعد حصوله على ألف و112 صوتا، بنسبة 81 بالمائة من مجموع الأصوات، حيث بلغ عدد المصوتين ألف و252 مصوتا، مقابل 231 صوتا لعبد العزيز عماري، و15 صوتا لعبد الله بووانو.