الصحافة _ كندا
قبل ساعات من صدور القرار المرتقب لمجلس الأمن حول قضية الصحراء المغربية، شهدت المنصات الرقمية حملة وطنية واسعة حملت شعار #الصحراء_في_مغربها، إذ تداول آلاف النشطاء والمسؤولين والفاعلين السياسيين صورة موحدة تُظهر خريطة المغرب الكاملة داخل الإطار الدائري الذي يرمز إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
الحملة التي اكتسبت زخماً غير مسبوق، عرفت انخراط وزراء وبرلمانيين وقيادات حزبية بارزة، في خطوة تعبّر عن تعبئة وطنية شاملة تزامناً مع اللحظة الأممية الحاسمة. ومن بين الشخصيات التي تبنت الصورة الموحدة، الأمين العام لحزب الاستقلال ووزير التجهيز والماء نزار بركة، الذي غيّر صورة حسابه الرسمي واضعاً خريطة المغرب كاملة مرفقة بعبارة: “الصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها”.
ويأتي هذا الزخم الرقمي في وقت قرر فيه مجلس الأمن تأجيل التصويت على قراره بشأن الصحراء المغربية من يوم الخميس إلى غد الجمعة، وسط ترقب وطني ودولي واسع لما سيتضمنه القرار الجديد بشأن تجديد ولاية بعثة “المينورسو” وموقف الدول الكبرى من مبادرة الحكم الذاتي المغربية.
وتعكس هذه الحملة الرقمية إجماعاً وطنياً راسخاً يتجاوز الانتماءات الحزبية والإيديولوجية، حيث تحوّل الفضاء الافتراضي إلى منبر وطني موحّد للدفاع عن قضية الصحراء، وتأكيد أن المغرب بكل مكوناته مجند وراء جلالة الملك محمد السادس في صون وحدته الترابية.
ويرى متابعون أن هذه التعبئة الرقمية الواسعة تشكل رسالة قوية إلى مجلس الأمن والمجتمع الدولي، مفادها أن قضية الصحراء ليست ملفاً دبلوماسياً فحسب، بل قضية وطنية مقدسة تجري في وجدان كل مغربي ومغربية، وأن عبارة “الصحراء في مغربها” ليست شعاراً عابراً بل عقيدة وطنية راسخة تتجدد في كل محطة حاسمة.














