الصحافة _ الرباط
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الجمعة الماضية تقريرا قالت فيه، إن الإدارة الأمريكية وعدت باستثمارات ضخمة في المغرب تهم مشاريع في مجالات البنوك والسياحة والطاقة المتجددة وذلك بواسطة شركة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأمريكية.
ونقلت الصحيفة أن إدارة ترامب عبرت عن استعدادها لتقديم مساعدات مالية للمغرب،وأن مكتب التطوير يدرس استثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار في المغرب على مدى ثلاث سنوات.
وأضافت الصحيفة، أن رجل الأعمال المغربي البارز ياريف الباز وهو أحد أقوى رجال الأعمال الكبار في سوق الغذاء في المغرب ومقرب من مستشار الرئيس الأمريكي وصهره جاريد كوشنر، كان له دور كبير منذ سنة 2017 وعمل كوسيط بين واشنطن والرباط للتفاوض حول مسألة الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء .
وقالت الصحيفة الأمريكية “إن الباز أبلغ الحكومة المغربية أن إدارة ترامب مستعدة للمساعدة في تسهيل ما يصل إلى 3 مليارات دولار من الاستثمارات، معظمها مخصص للبنوك المغربية والفنادق وشركة الطاقة المتجددة.
ومن جهته أعلن السفير الأمريكي بالمغرب، ديفيد فيشر، أن الأسبوع المقبل سيشهد إعلان سلسلة من القرارات لتعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية.
وقال السفير الأمريكي: «نعتزم في الأسبوع المقبل إصدار سلسلة من الإعلانات التي ستسهم في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والمغرب في مجال التنمية الاقتصادية والتجارة، مع توطيد دور المملكة باعتبارها رائدة في المجال الاقتصادي على الصعيد الإقليمي».
وبدوره يتجه المغرب إلى تسريع وتيرة الاستثمارات الدولية بالأقاليم الصحراوية ، حيث مرت الحكومة إلى السرعة القصوى من أجل تسريع وتيرة التنمية بالأقاليم الجنوبية، وشرعت وزارة التجهيز والنقل رسميا يوم الجمعاة الماضي في إجراءات إنجاز الميناء الجديد الداخلة الأطلسي، بعد الإنتهاء من الدراسات التقنية التفصيلية، و ذلك من خلال البدء في المرحلة الأولى التي تتمثل في الإعلان عن طلب عروض بالإنتقاء المسبق، لإختيار المقاولات المؤهلة للمشاركة في طلب العروض.
وسيكلف هذا المشروع الضخم حسب الميزانية المرصودة له 10 مليار درهم، إذ أنه سيكون جاهزا وفقا للتوقعات قبل سنة 2030، وتؤكد الدراسة الحديثة التي أطلقتها الوكالة الوطنية للموانئ على ميناء الداخلة الجزيرة الحالي نفس السياق، بعد نقل مختلف الانشطة الحالية للميناء الأطلسي الذي سيمكن من تحقيق تنمية جهوية عموما وتطوير قطاع الصيد البحري فضلا عن الأهداف الجيوستراتيجية.