الصحافة _ كندا
تم رسمياً إسناد صفقة إنشاء نفق القطار فائق السرعة بمدينة الرباط لتحالف يضم الشركة المغربية SGTM ونظيرتها الصينية Sinohydro Bureau 5، وذلك في إطار مشروع الربط السككي السريع بين القنيطرة ومراكش، أحد أضخم مشاريع البنية التحتية في المغرب خلال العقد الجاري.
النفق الذي سيجتاز العاصمة على طول 3.3 كيلومترات، يُعدّ عنصراً محورياً في هذا الورش الطموح، وتقدّر كلفة إنجازه بحوالي 1.41 مليار درهم. وينتظر أن يشكل هذا الإنجاز الهندسي نقلة نوعية في استكمال شبكة القطارات فائقة السرعة بالمملكة، بفضل مساهمته في تقليص الزمن بين شمال وجنوب البلاد، وتعزيز الربط بين كبريات الحواضر المغربية.
وجاء اختيار هذا التحالف بعد منافسة حادة بين شركات محلية ودولية، حيث رجحت كفة SGTM وسينوهيدرو بفضل خبرتهما الكبيرة في إنجاز مشاريع مماثلة، لا سيما في بيئات حضرية معقدة تتطلب دقة تقنية عالية. وتُعتبر الشركتان من أبرز الفاعلين في مجال البنية التحتية، حيث راكمت SGTM تجارب وطنية وإفريقية، فيما تحضر Sinohydro كأحد عمالقة البناء في السوق الآسيوية والعالمية.
هذا النفق يندرج ضمن المرحلة الثانية من مشروع القطار فائق السرعة، الذي انطلقت أولى خطواته سنة 2018 مع تدشين خط “البراق” بين طنجة والدار البيضاء. ويُعدّ خط القنيطرة – مراكش استكمالاً لهذه الرؤية، التي تضع المغرب في صدارة الدول الإفريقية من حيث ربط المدن الكبرى بشبكة نقل حديثة، نظيفة وذات مردودية اقتصادية وسياحية عالية.
ويرتقب أن يكون لهذا المشروع وقعٌ ملموس على جاذبية الاستثمار وتحفيز تنقل الأشخاص والسلع داخل البلاد، فضلاً عن مساهمته في تحقيق التوازن المجالي وتقليص الفوارق التنموية بين الجهات.