الصحافة _ الرباط
تشهد الصيدليات الوطنية، منذ أيام، أزمة انقطاع بعض الأدوية الحيوية التي توصف لعلاج مرضى فيروس كورونا بالمغرب، ويتعلق الأمر بكل من “زيناسكين” zinaskin وأدوية فيتامين سي، باعتبارها من بين أفضل المكملات التي تقي من الإصابة بالعدوى.
واشتكى مجموعة من المواطنين المغاربة من اختفاء دواء “zinaskin” وأدوية ڤيتامين c من كافة صيدليات المملكة، الذي يعزا بحسب المؤسسات الصيدلية إلى نفاذ المخزون المتوفر لديها من هذا العقار، الأمر الذي قد يتسبب في مضاعفات صحية خطيرة لمرضى كورونا.
ونبه بعض صيادلة العاصمة الاقتصادية إلى أن تسرب أسماء أدوية العلاج المنزلي للمصابين بمرض كورونا، تسبب في إقبال منقطع النظير على شرائها، وبالتالي نفاذها من الصيدليات، فضلا عن التهافت على إقتنائها من طرف الاشخاص الغير مصابين بالفيروس.
وخلق الانقطاع الحاصل على مستوى أدوية الزنك وفيتانين سي ارتباكا ومخاوف كبيرة لدى المصابين كوفيد19، مما دفع بالمرضى وذويهم إلى مراجعة عشرات الصيدليات بغية الحصول على الأدوية المذكورة.
وتوصلت نتائج دراسة حديثة إلى أن الجمع بين عقار هيدروكسي كلورومين المضاد للملاريا ومكملات الزنك الغذائية يمكن أن يخلق علاجًا أكثر فعالية لمرضى فيروس كورونا، ووجد الباحثون أن تناول مزيج الأدوية مع المضاد الحيوى أزيثروميسين، يزيد من فرص تعافى المريض وخروجه من المستشفى ويقلل خطر الوفاة.
ويعد الزنك معدن أساسي يساعد على دعم عمل جهاز المناعة البشري، واستنادًا إلى هذه الفكرة، وجد فريق من الباحثين من روسيا وألمانيا واليونان أن الزنك قد يكون قادرًا على العمل كعلاج وقائي ومساعد لمرضى كوفيد-19، في سياق نتائج دراسة نشرتها الدورية العلمية الدولية للطب الجزيئي.
ويشير الباحثون في هذه الدراسة إلى نتائج تجارب معملية أظهرت على ما يبدو أن أيونات الزنك قادرة على تثبيط عمل إنزيم معين يسهل النشاط الفيروسي لـ SARS-CoV-2 أو كورونا المُستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
فيما أوضح الخبراء، كذلك، أن هناك نقصا في الأدلة السريرية الفعلية على أن الزنك ربما يكون له نفس ذات التأثير ضد فيروس كورونا المُستجد داخل جسم الإنسان.
وفي سياق ذي صلة، أظهرت ورقة بحثية لأخصائية التغذية بروفيسور إيما ديربيشاير، وأستاذة الكيمياء الحيوية بروفيسور جوان ديلانج، تم نشرها في أبريل 2020 بدورية BMJ للتغذية والوقاية والصحة، أنه وفقا للأبحاث والتجارب السريرية على البشر المتوفرة بالفعل، يمكن أن تساعد مكملات الزنك بالفعل في الوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الأطفال الصغار، وأن قصور الزنك ربما يضعف الاستجابات المناعية لدى كبار السن، لكن لا توجد أدلة كافية حول دور مكملات الزنك في منع العدوى الفيروسية بشكل عام.
إلى جانب ذلك، يرى الكثير من الباحثين أيضا أن فيتامين C كعنصر غذائي أساسي يمكن أن يمنع أو حتى يعالج الإنفلونزا أو نزلات البرد.
أما المعلومة الطبية الصحيحة فهي أن توافر قدر كاف من فيتامين C بالجسم، يمكن أن يساعد في دعم وظائفه المناعية، ولا تتوافر أدلة حاليًا بشأن فعاليته في علاج أو منع نزلات البرد والإنفلونزا، وما تم التطرق إليه سريريا نتائجه محدودة وغالباً ما تكون متناقضة.
