الصحافة _ كندا
أعلنت لجنة نداء الكرامة بإقليم تاونات عن تنظيم مسيرة ووقفة احتجاجيتين يوم السبت 1 نونبر 2025 بدائرة غفساي، ابتداءً من الساعة الحادية عشرة صباحاً أمام ثانوية الإمام الشطيبي التأهيلية، تنديداً بما وصفته بـ“الاختلالات البنيوية والتهميش الممنهج” الذي يطال الإقليم منذ عقود، داعيةً السلطات الحكومية إلى الاستجابة العاجلة لمطالب الساكنة.
وأكدت اللجنة، في بيان لها، أن إقليم تاونات يعيش وضعاً اجتماعياً وإنمائياً صعباً يتجسد في فوارق مجالية صارخة، وانتشار البطالة، والهدر المدرسي، وغياب الخدمات الصحية الأساسية، ومحدودية البنية التحتية، واستفحال الفساد الإداري، معتبرةً أن المنطقة تعاني من “شلل مؤسساتي” وغياب حقيقي لأدوار الوساطة بين الدولة والمجتمع.
وفي هذا السياق، تعتزم اللجنة تنظيم ندوة فكرية رقمية مساء اليوم الأحد على صفحتها الرسمية، بمشاركة فاعلين سياسيين وجامعيين وجمعويين، تحت عنوان “مطالب ساكنة تاونات والرهانات التنموية الممكنة”، من أجل تسليط الضوء على الإشكالات العميقة التي تعيق التنمية المحلية.
وشدد البيان على أن من أولويات الساكنة فك العزلة عن الإقليم عبر تشييد طرق مصنفة ومسالك قروية جديدة تتحمل مسؤوليتها كل من وزارة التجهيز ومجلس الجهة والجماعات الترابية، إلى جانب تحسين ظروف التعليم بالعالم القروي من خلال تعميم التمدرس وتعزيز أسطول النقل المدرسي، مع إحداث مراكز استشفائية جديدة وترميم المتهالكة منها وتجهيزها بالمعدات الطبية الحديثة، وإحداث مصالح خاصة بالأم والطفل وتحفيز الأطر الطبية لضمان خدمات صحية مستدامة.
كما طالبت اللجنة بـإحداث قطب جامعي متكامل في تاونات قادر على استيعاب طلبة الإقليم وفق هندسة بيداغوجية تراعي حاجيات سوق الشغل، ومعالجة أزمة العطش عبر استثمار موارد المياه المحلية من السدود الكبرى والتلية. ودعت إلى حماية البيئة والتنوع الإيكولوجي ومواجهة التلوث الذي يهدد صحة السكان.
وفي الجانب الاقتصادي، أكدت اللجنة على ضرورة إنصاف صغار مزارعي القنب الهندي عبر مراجعة سلسلة القيمة التي يحتكرها “كبار الريع”، وخلق فرص شغل للشباب والنساء عبر مشاريع مقاولاتية منتجة، إضافة إلى تعميم التغطية الاجتماعية على الفئات الهشة.
واختتم البيان بالدعوة إلى فتح ملفات الفساد المالي والإداري على صعيد الإقليم من طرف هيئات الحكامة والمراقبة، والتسريع في إحداث مراكز قروية مندمجة ومناطق سياحية وصناعية تقليدية، بما يضمن لتاونات استعادة حقها في التنمية والكرامة بعد سنوات طويلة من التهميش والنسيان.














