الصحافة _ كندا
أفادت مصادر إعلامية موريتانية بأن مجموعة مسلحة، يُرجَّح انتماؤها إلى ميليشيات تابعة لجبهة البوليساريو، نفذت هجومًا على منقبين موريتانيين عن الذهب قرب منطقة لخشبية الحدودية، ما أسفر عن إصابة أحدهم بالرصاص والاستيلاء على سيارة رباعية الدفع ومعدات خاصة بالتنقيب.
وبحسب ما أوردته صحراء ميديا، فإن الحادث وقع قبل أيام، حيث باغت المهاجمون المنقبين وأطلقوا النار عليهم قبل الاستيلاء على المركبة وعدد من الأجهزة. وتشير المصادر إلى أن السيارة المعنية تعطلت بعد وقت قصير من عملية الاختطاف، ما دفع المهاجمين إلى تركها مؤقتًا قبل نقلها لاحقًا على متن شاحنة إلى داخل الأراضي الجزائرية، تحديدًا نحو ولاية تيندوف التي تعرف نشاطًا مكثفًا للميليشيات المسلحة.
الحادثة أثارت قلق لجنة إنقاذ التعدين الأهلي، التي طالبت السلطات الموريتانية بفتح قناة تواصل فورية مع الجانب الجزائري من أجل استرجاع السيارة والمعدات، محذّرة من أن استمرار هذه الهجمات يضع آلاف المنقبين في دائرة الخطر ويهدد نشاطهم الاقتصادي.
وفي أعقاب الجريمة، أرسلت قيادة الجيش الموريتاني وحدة ميدانية إلى موقع الاعتداء لإجراء مسح تقني وتحديد ما إذا كان الهجوم وقع داخل الحدود الموريتانية، وذلك في إطار تعزيز مراقبة المناطق العازلة وحماية المنقبين.
وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة سلسلة الاعتداءات التي شهدتها السنوات الأخيرة في المناطق الحدودية مع الجزائر، حيث تستهدف مجموعات مسلحة مرتبطة بجبهة البوليساريو المنقبين الموريتانيين بالسطو والترهيب، في ظل اتساع نشاط التهريب والاتجار غير المشروع.
ويؤكد مراقبون أن الحادث يبرز الحاجة الملحّة إلى تعزيز التنسيق الأمني بين نواكشوط والجزائر، وتكثيف الدوريات العسكرية، ووضع آليات حماية إضافية في المناطق التي تشهد كثافة للمنقبين ونشاطًا للجماعات المسلحة.














