الصحافة _ كندا
تحول اجتماع رسمي بجماعة إيموزار كندر إلى ساحة مواجهة حادة بين رئيس المجلس الجماعي، مصطفى لخصم، وعدد من أصحاب الأكشاك، إثر توتر غير مسبوق حول قرارات إفراغ المحلات وتحرير الملك العمومي، ما فجّر أزمة جديدة في مسلسل التدبير المحلي المثير للجدل بالمدينة.
وبحسب معطيات متطابقة، فقد خرج الاجتماع، المنعقد بحضور ممثلي جمعية اتحاد الأكشاك، عن سياقه المؤسسي بعد مشادات كلامية حادة، بلغت حد طرد أحد ممثلي الجمعية من مكتب الرئيس بطريقة وُصفت بـ”المهينة”، ما زاد من حدة الاحتقان بين الطرفين.
جذور الخلاف تعود إلى إشعار بالإفراغ تلقاه صاحب كشك، مع منحه مهلة 48 ساعة فقط، في خطوة وصفتها الجمعية بـ”الاستفزازية وغير المبررة”، معتبرة أنها تأتي في إطار تصفية حسابات سياسية تحت غطاء قرارات إدارية. في المقابل، أكدت الجماعة أن العملية تندرج ضمن حملة تحرير الملك العمومي، مشددة على أنها تشمل جميع الحالات المخالفة بدون استثناء.
وردًا على ما وقع، أصدرت جمعية اتحاد الأكشاك بيانًا غاضبًا وصفت فيه سلوك رئيس الجماعة بـ”غير المسؤول”، مشيرة إلى تجاهله المراسلات السابقة لعامل إقليم صفرو، التي تدعو إلى إحالة نزاعات الملك العمومي على القضاء وفق توجيهات رسمية صادرة منذ 2018، كما شددت على أن ما حدث يمس بصورة المجالس المنتخبة ويقوض منطق الحوار المؤسساتي.
ويجد مصطفى لخصم، المعروف بخطابه التصعيدي ومواقفه المثيرة، نفسه مرة أخرى في قلب جدل سياسي متجدد، يعكس احتقانًا متصاعدًا داخل المدينة، ويثير تساؤلات حقيقية حول توازن السلطة واحترام آليات الوساطة والتفاوض، في وقت تتعالى فيه دعوات المجتمع المدني لضمان العدالة المجالية والاحتكام إلى القانون والمؤسسات القضائية بدل التدبير الانفرادي.