من خندق العداء إلى طلب العودة.. محمد علوات يفر من جحيم البوليساريو!

8 مارس 2025
من خندق العداء إلى طلب العودة.. محمد علوات يفر من جحيم البوليساريو!

الصحافة _ كندا

بعد أن غادر العيون للانضمام إلى مخيمات تندوف طمعًا في وعود زائفة، وجد محمد علوات، الناشط الصحراوي المعروف بانتقاداته اللاذعة للمغرب، نفسه في واقع مرير لم يكن يتخيله. اليوم، وبعد أن تذوّق مرارة الخداع والتهميش داخل الجبهة الانفصالية، يطلب بكل يأس العودة إلى المغرب، وفقًا لما كشف عنه منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي في تندوف (فورساتين).

في تسجيل صوتي متداول، لم يتردد علوات في إعلان ندمه، مؤكدًا أنه “مستعد لفعل أي شيء” ليعود إلى بلاده. والأكثر إثارة، أنه وصف زعيم البوليساريو إبراهيم غالي بأنه “رئيس عصابة إجرامية”، في اعتراف صادم يعكس ما يحدث داخل أروقة المخيمات من قمع وتصفية للمخالفين.

عائلته، المقيمة في السمارة والعيون، أطلقت نداءات عبر المنظمات الحقوقية لتسهيل عودته، بعدما وجد نفسه عالقًا في موريتانيا، هاربًا من سجون البوليساريو، حيث كان مهددًا بالاعتقال بتهمة “التجسس لصالح المغرب”، رغم دعمه السابق للجبهة الانفصالية في مظاهراته العلنية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.

لكن المفارقة الكبرى، وفق مصدر مغربي قريب من الملف، أن قيادة البوليساريو لم تثق يومًا في محمد علوات، ليس فقط بسبب تقلب مواقفه، بل أيضًا لأنه لا ينتمي إلى قبيلة الركيبات، القبيلة الحاكمة داخل الجبهة، بل إلى قبيلة الزركيين، وهو ما جعله عرضة للتهميش والاتهامات.

يُذكر أن سياسة الإقصاء العرقي داخل البوليساريو ليست جديدة، فمنذ تولي إبراهيم غالي قيادة الجبهة في 2016، تم استبعاد جميع الأعضاء من خارج الركيبات، تمامًا كما حدث مع أميناتو حيدر، التي وجدت نفسها على هامش التنظيم رغم تاريخها الطويل في دعمه.

اليوم، يعود محمد علوات من رحلة الخيانة والسراب ليطلب العفو والعودة، لكن السؤال الذي يفرض نفسه: هل يتعلم الآخرون من سقوطه، أم أن المخدوعين بالجبهة سيستمرون في تكرار نفس الأخطاء؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق