من أزقة الدار البيضاء إلى قيادة حرب اللقاحات.. السلاوي يلهم شباب المغرب بحكاية أمل وصمود!

27 أبريل 2025
من أزقة الدار البيضاء إلى قيادة حرب اللقاحات.. السلاوي يلهم شباب المغرب بحكاية أمل وصمود!

الصحافة _ كندا

في أجواء ملؤها الفخر والإلهام، استعرض العالم المغربي الشهير منصف السلاوي تفاصيل مسيرته المذهلة، خلال لقاء نظمه مجلس الجالية المغربية بالخارج، على هامش المعرض الدولي للكتاب بالرباط يوم السبت 26 أبريل 2025، احتفاءً بإصدار النسخة العربية من سيرته الذاتية “الأفق المفتوح: مسار حياة”.

وسط حضور غفير، أبحر السلاوي في رحلة ذكرياته، من طفولته المتواضعة بأحياء الدار البيضاء، إلى تزعمه عملية “وارب سبيد” في الولايات المتحدة لتطوير لقاحات كوفيد-19، المهمة التي أسندها له الرئيس الأميركي دونالد ترامب في لحظة حاسمة من تاريخ البشرية.

السلاوي، الذي ألف كتابه بالتعاون مع الكاتب الأميركي أندرو زانتون، سرد كيف أن اختيارات شجاعة متتالية، دون خوف من الفشل، كانت وراء صعوده إلى القمة. وقال أمام الشباب المغربي: “المخاطرة الحقيقية لم تكن شخصية، بل كانت أرواح الآلاف واقتصادات تنهار يومياً. كان لزاماً علينا خوض الحرب ضد أقوى وباء عرفه العالم”.

وفي حديثه عن تجربته الرياضية والإلهام الذي استمده من ملحمة “أسود الأطلس” في كأس العالم 2022 بقطر، وصف السلاوي أداء اللاعبين المغاربة بأنه “درس في الانضباط والشجاعة”، معتبراً أن نجاحهم لم يكن مجرد إنجاز رياضي، بل لحظة جماعية لبعث الأمل وتعزيز الهوية المغربية عربياً وإفريقياً.

وتابع السلاوي، الذي ساهم أيضاً في تطوير أول لقاح ضد الملاريا بعد 27 عاماً من البحث المضني، قائلاً: “حين شاهدت مباراة المغرب ضد إسبانيا، شعرت بطاقة ساحرة. كان الأطفال الذين اعتادوا اللعب بكرات الألمنيوم، يخطون اليوم نحو أحلام أكبر”.

موجهاً رسالة للشباب، شدد السلاوي على أهمية بناء منظومة بحث علمي قوية في المغرب، معرباً عن تفاؤله رغم التحديات، ومشيداً بالطريقة التي أدارت بها المملكة جائحة كورونا، خصوصاً في مجال توفير اللقاحات وحماية الصحة العامة.

اليوم، رغم تقاعده الرسمي، لا يزال السلاوي فاعلاً في مشهد الابتكار العلمي العالمي، بعضويته في مجالس إدارة شركات رائدة واستثماراته في علوم الحياة، مستمراً في بث روح الأمل: بأن الشغف، والجرأة، والعمل الدؤوب، قادرة على تغيير مصائر الشعوب.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق