منظومة التكوين الطبي على حافة الانهيار.. والأساتذة يتهمون “حكومة أخنوش” بالتجاهل!

27 فبراير 2025
منظومة التكوين الطبي على حافة الانهيار.. والأساتذة يتهمون “حكومة أخنوش” بالتجاهل!

الصحافة _ كندا

في تصعيد غير مسبوق، أطلق أساتذة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان صرخة استغاثة مدوية، محذرين من انهيار منظومة التكوين الطبي بالمغرب في ظل “الاكتظاظ الكارثي”، و”تراجع المستشفيات الجامعية”، وسط “منافسة شرسة وغير متكافئة” من القطاع الخاص، و”غياب أي أثر لوعود الحكومة” التي باتت مجرد شعارات بلا تنفيذ.

مجلس التنسيق القطاعي، الذي يمثل أساتذة هذه الكليات، أكد في بيان ناري أن وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي تواصلان سياسة “الأذن الصماء”، رغم المراسلات المتكررة والمطالب العاجلة بعقد اجتماع ثلاثي لمناقشة مظاهر الأزمة. وأشار البيان إلى أن الحكومة لم تتخذ أي خطوة ملموسة لمواجهة الاكتظاظ المهول في كليات الطب والصيدلة، مما يهدد بشكل مباشر جودة التكوين الطبي ويضع مستقبل المنظومة الصحية على المحك.

كما سلط الأساتذة الضوء على الوضع الكارثي للمستشفيات الجامعية، التي تعاني من غياب رؤية واضحة لتنزيل إصلاح المنظومة الصحية، رغم مرور أكثر من ستة أشهر على المصادقة على القوانين التنظيمية، مما أدى إلى اهتزاز ثقة الجميع في مدى جدية الحكومة في تنفيذ هذا الورش المصيري.

وأضاف البيان أن غياب إجراءات مواكِبة لتعميم التغطية الصحية الإجبارية، وانعدام تجهيزات طبية وبيوطبية حديثة، بالإضافة إلى حكامة تقليدية غير منتجة، جعل المستشفيات الجامعية غير قادرة على المنافسة، مما يهدد بتآكل القطاع الطبي الجامعي أمام زحف القطاع الخاص.

وفي ظل تراجع إقبال المرتفقين على المستشفيات العمومية، يجد التكوين الطبي نفسه في مواجهة معضلة حقيقية، حيث يتم رفع أعداد الطلبة دون توفير حلول عملية لمشكلة ميادين التداريب، مما يجعل جودة التكوين عرضة للخطر.

ويأتي هذا التصعيد بعد دعوة المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي لعقد مجلس التنسيق القطاعي يوم 24 فبراير 2025، لبحث الأزمة العميقة التي يتخبط فيها التكوين الطبي، ومحاولة إيجاد حلول واقعية قبل فوات الأوان!

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق