الصحافة _ وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية من “تسارع وتيرة “كوفيد 19” بإفريقيا، معبرة عن قلقها من الأرقام المسجلة خلال الأسابيع الماضية، ومطالبة قادتها بالتضامن لمواجهة الوباء، وهي الخطوة التي طالب بها الملك محمد السادس في بداية انتشار الجائحة في العالم في أبريل الماضي.
وقال مايكل راين، مدير الحالات الصحية الطارئة في المنظمة، في تصريح صحافي خلال مؤتمر عقده بجنيف، أول أمس (الاثنين)، إنه قلق جدا من تسارع عدد الإصابات بكورونا في إفريقيا، مطالبا الدول الإفريقية بأخذ ذلك على محمل الجد، وأن يبدأ القادة في إحداث إطار تضامني لمواجهة الوباء.
واعتبر المسؤول بالمنظمة، أن جنوب إفريقيا، التي أحصت أكثر من 5000 حالة وفاة، مقدمة لانتشار الفيروس في القارة، محذرا من انتقاله بسرعة لباقي دول القارة، علما أنها سجلت 15 ألفا و160 حالة وفاة، كثاني أقل القارات تضررا.
وسبق للملك محمد السادس أن أطلق مبادرة لتعزيز جهود إفريقيا لمحاربة الوباء المنتشر سريعا في العالم، مقترحا توحد قادة الدول الإفريقية من أجل إرساء إطار عملياتي لمواكبة مختلف مراحل وقف انتشار الفيروس.
وتأتي مبادرة الملك، تأكيدا لقناعات المملكة في إرساء مبدأ التضامن الإفريقي، الذي بات يشكل إستراتيجية عامة للمغرب، لمواجهة كل التحديات والإشكاليات، التي تواجهها القارة.
و
الملك في وقت سابق اتصالات هاتفية مع زعماء أفارقة، من بينهم ألاسان واتارا رئيس كوت ديفوار، وماكي سال رئيس السنغال، من أجل التطرق للتطور المقلق للجائحة في إفريقيا، ومناقشة سبل مواجهتها.
ولم يتوقف الملك عند هذا الحد، بل بعث بمساعدات طبية عاجلة ل 15 بلدا إفريقيا، من بينها بوركينا فاسو والكامرون وجزر القمر وموريتانيا والنيجر وغينيا بيساو وتشاد وزامبيا، لمساعدتها على مواجهة الوباء، تتضمن كمامات واقية و75 ألف علبة من عقار “كلوروكين” وسترات طبية وأغطية للرأس و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية.
وحسب منظمة الصحة العالمية دائما، فإن نسبة ارتفاع الفيروس في الدول الإفريقية بلغت مستويات قياسية، على غرار كينيا (31%) ومدغشقر (50%) وزامبيا (57%) وناميبيا (69%) وبوتسوانا (66%).