الصحافة _ كندا
اتهم تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية جبهة البوليساريو بممارسة التنكيل والتعذيب والاختفاء القسري الممنهج ضد الصحراويين المحتجزين في مخيمات تندوف، محملاً الحكومات الجزائرية المتعاقبة مسؤولية حماية التنظيم والتستر على ما وصفه بـ”جرائم جسيمة” ترتكب منذ عقود.
وفي بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا الاختفاء القسري (30 غشت)، عبّر التحالف عن قلقه العميق من تعاظم هذه الممارسات في إفريقيا كأداة لقمع الأصوات المطالبة بالحرية والديمقراطية، مسجلاً في الوقت ذاته غياب الإرادة السياسية لدى دول من بينها الجزائر وجنوب إفريقيا لتبني الاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري.
وأشار البيان إلى أن لجوء البوليساريو إلى أسلوب الاختفاء القسري يروم “منع الصحراويين من التعبير عن حقهم المشروع في العودة إلى أرضهم والعيش في كرامة وأمن”، مؤكداً أن استمرار الجزائر في توفير الحماية لهذا التنظيم “يستدعي حشد الجهود الدولية لوقف هذه الانتهاكات”.
ودعا التحالف الجزائر إلى المصادقة على الاتفاقية الدولية ضد الاختفاء القسري، وتمكين الفريق الأممي العامل على هذا الملف من زيارة أراضيها، بما في ذلك مخيمات تندوف، مع فتح المجال أمام المنظمات الحقوقية الدولية للتقصي في الانتهاكات وتوثيقها.
كما طالب بالكشف عن مصير المختفين منذ 1975، وعلى رأسهم الخليل أحمد ابريه الذي اختفى في ظروف غامضة بالجزائر العاصمة، ومحاسبة المسؤولين عن اختفائه من قيادة البوليساريو والأجهزة الأمنية الجزائرية، مع تمتيع عائلته بحقوقها القانونية والتعويض العادل.
واختتم البيان بالتشديد على أن استمرار التستر على جرائم الاختفاء القسري يقوّض استقرار المجتمعات ويضاعف معاناة الضحايا، داعياً إلى نشر الوعي بخطورة هذه الانتهاكات وتسليط الضوء على معاناة الأسر لتعزيز صمودها والانخراط في الجهود الدولية الرامية إلى القضاء على هذه الممارسات.