الصحافة _ وكالات
أبرز المدير العام لوكالة تنمية جهة الشرق، محمد امباركي، خلال المنتدى الأول لجهات إفريقيا بالسعيدية، المكتسبات التي تحققت في مجال اللامركزية والجهوية بالمغرب.
وأكد أمباركي، في مداخلة له خلال ورشة بعنوان “الحكومات الجهوية والمنافسة الترابية”، في إطار أشغال هذا المنتدى الذي تنظمه جمعية جهات المغرب من 8 إلى 10 شتنبر الجاري، أنه بالنسبة للمغرب يعهد للجهة حاليا بتنمية مجالها بشراكة مع الدولة.
وأشار إلى أن “رئيس الجهة هو الذي يتولى حاليا قيادة التنمية الجهوية، بموارد هامة، وهياكل مبتكرة، وكفاءات واسعة، ومستشارين جهويين منتخبين بالاقتراع العام”، مضيفا أن الجهوية المتقدمة تمكن من بناء نموذج تنموي جديد متكامل بقوة مع دور الفاعلين ووقائع الميدان وإكراهات العولمة.
كما شدد على أهمية أدوات التخطيط التنموي التي تواكب هذه الأنماط الجديدة للتدخل، على غرار مخططات إعداد التراب، ومخططات التنمية الجهوية، التي تحدد الانتظارات، وتضع بشكل مستقل الأولويات الترابية، وتمكن من تحديد، بشكل تعاقدي، دور كل متدخل في العملية التنموية.
وفي هذا الصدد، سلط الضوء على التجارب الناجحة على مستوى مخططات إعداد التراب في المغرب، مثل النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، وكذا المبادرة الملكية لتنمية جهة الشرق.
يشار إلى أن منتدى جهات إفريقيا، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بشراكة مع منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، ومجلس جهة الشرق، وبدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية التابعة لوزارة الداخلية، يعرف مشاركة أزيد من 20 دولة إفريقية تعتمد نظاما لامركزيا، وحضور نحو 85 رئيس ورئيسة جهات إفريقية.
ويشارك في المنتدى، الذي يحضره رؤساء جهات وحكومات فيدرالية، 400 مشارك وخبراء عالميين، لمناقشة مجموعة من المواضيع من أهمها الشراكات جنوب-جنوب، والتنمية المستدامة، والمنافسة الترابية، والتغيرات المناخية، والمرونة الاقليمية، وإدارة الموارد البشرية والمالية.
المصدر: مغرس