الصحافة _ وكالات
نقل موقع “ديفينسا” الإسباني المتخصص في الأخبار العسكرية أن البحرية الملكية المغربية أجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع نظيرتها الإسبانية بالقرب من السواحل الإيبيرية.
وأشار الموقع الإسباني إلى أن المغرب شارك بفرقاطة “طارق ابن زياد”، فيما شاركت إسبانيا بفرقاطة “مينديز نونيز”.
وأكد المصدر نفسة أن الفرقاطة المغربية “طارق ابن زياد” متعددة المهام، يبلغ طولها 105 أمتار وعرضها 13 مترا، مع القدرة على حمل 2600 طن و110 أشخاص، طورتها شركة “دامن شيلديه” الهولندية لفائدة القوات البحرية الملكية.
من جهة أخرى، أكد الموقع أن الفرقاطة “مينديزنونيز” مدمجة في وحدة فرقة العمل البحرية المشتركة ذات الجاهزية العالية جدا التابعة لـ “التجمع البحري الدائم لحلف شمال الأطلسي”، أو “المجموعة البحرية الدائمة للناتو SNMG2”.
وأكد المصدر نفسه على أن امتلاك الجيش المغربي سفنا قتالية أكثر قوة يجعل البحرية المغربية واحدة من أكثر البحريات حداثة على مستوى القارة الإفريقية.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الأمني محمد الطيار، إن العلاقات الإسبانية المغربية شهدت مؤخرا قفزة نوعية على جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بالمبادلات التجارية والاقتصادية أو التنسيق الامني من أجل التصدي للمخاطر والتهديدات المشتركة كالهجرة والارهاب والجريمة المنظمة.
وأكد الطيار، في تصريح لموقع اخباري مغربي أن التعاون في المجالات المرتبطة بالتعاون العسكري شهدت هي الأخرى تقدما ملحوظا، وقد سبق وأبدت الشركات الإسبانية اهتماما خاصا، بعد إعلان المغرب نيته إقامة صناعة عسكرية وحربية، وعبرت عن رغبتها في الدخول في المنافسة خاصة في مجال بناء أوراش عسكرية للبحرية المغربية، كون إسبانيا تملك صناعة بحرية عسكرية متقدمة.
وتابع قائلا “لذلك فالمناورات المشتركة هي تأكيد على رغبة الدولتين في تطوير علاقتهما في المجالات العسكرية والأمنية عموما باعتبار أن الجغرافية والتاريخ والمصير المشترك تفرض عليهما التنسيق والشراكة المتنوعة من أجل صيانة الامن القومي لكلا الدولتين.
وأضاف قائلا ” في هذا الإطار ايضا لابد من الإشارة إلى كون المغرب يعد حليفا و شريكا إستراتيجيا من خارج حلف الناتو ، مما يجعل إجراء تداريب مشتركة مع أحد أعضاء حلف الناتو كاسبانيا يدخل في إطار تعزيز الشراكة بين المغرب كقوة اقليمية افريقية والحلف المذكور”.
المصدر: الايام 24