الصحافة _ كندا
أجرت السفينة الحربية الأمريكية USS Paul Ignatius (DDG 117) مناورات “أطلس هاند شيك” المشتركة مع البحرية الملكية المغربية، في الفترة ما بين 2 و4 دجنبر 2025، في إطار تمرين ثنائي للدعم الناري السطحي البحري، عقب زيارة رسمية لميناء أكادير، في خطوة تعكس استمرار الزخم الذي تعرفه الشراكة الدفاعية بين الرباط وواشنطن.
وشهدت هذه النسخة من المناورات تنفيذ سلسلة من التمارين العملياتية بين المدمرة الأمريكية وبارجة طارق بن زياد التابعة للبحرية الملكية المغربية، شملت تدريبات على الزيارة والتفتيش والمصادرة (VBSS)، وتمرينًا مشتركًا لمكافحة الغواصات، إضافة إلى رماية حية داخل ميدان مغربي مخصص للعمليات البحرية.
وأوضح القائد جوزيف فيليبس، قائد المدمرة الأمريكية، أن هذه المناورات مع البحرية الملكية المغربية “محطة أساسية لرفع الجاهزية العملياتية وتعزيز القدرة المشتركة على مواجهة الأنشطة البحرية غير المشروعة”، مضيفًا أن مثل هذه التدريبات “تضمن جاهزية القوات وقدرتها على حماية مصالح الولايات المتحدة في أفريقيا وعلى المستوى العالمي”.
وتستند الشراكة الدفاعية بين الرباط وواشنطن إلى تعاون إستراتيجي واسع يشمل الأمن البحري، مكافحة التهديدات العابرة للحدود، وحماية الممرات التجارية الدولية، خصوصًا مع تنامي تحديات الصيد غير المشروع والاتجار غير القانوني والقرصنة في السواحل الإقليمية.
من جهته، أكد السفير الأمريكي بالرباط، ديوك بوكان الثالث، أن “الشراكة العسكرية مع المملكة المغربية تتطور بوتيرة متسارعة، بما يعكس التزامًا مشتركًا بالحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة ستواصل دعم جهود المغرب وشركائه الأفارقة في حماية الموارد البحرية وضمان انسيابية التجارة الدولية.
وتندرج مشاركة USS Paul Ignatius في هذه المناورات ضمن انتشار عملياتي تابع للأسطول السادس الأمريكي في أوروبا وأفريقيا، الذي يضطلع بمهام قتالية وتنظيمية بالتنسيق مع الحلفاء والشركاء، بهدف تعزيز الاستقرار الاستراتيجي وتأمين المصالح الأمريكية في محيطها الإقليمي.














