الصحافة _ كندا
في سنة مالية استثنائية، سجلت مجموعة مناجم أداءً قوياً خلال 2024، مؤكدة مكانتها كلاعب محوري في قطاع المعادن على المستوى الإقليمي والدولي. رقم معاملات المجموعة بلغ 8,859 مليون درهم، محقّقاً قفزة نوعية بنسبة 18% مقارنة مع سنة 2023، مدفوعاً بارتفاع أسعار المعادن الاستراتيجية كالذهب (+19%)، الفضة (+14%)، والنحاس (+12%)، إلى جانب استئناف النشاط بقوة في السودان.
استراتيجية المجموعة لم تقف عند حدود الأسواق التقليدية، بل وسّعت رقعة استثماراتها لتشمل مشروع Pumpi بالنحاس، ما ساهم في تعزيز المبيعات، في وقت واجهت فيه انخفاضاً حاداً في سعر الكوبالت (-33%) عبر قرار ذكي بخفض الإنتاج لحماية المورد.
الفائض التشغيلي قفز إلى 2,652 مليون درهم، مدعوماً بتحسن المعاملات وسعر صرف إيجابي ساهم بـ64 مليون درهم إضافية، فيما بلغت الأرباح الصافية للمجموعة 620 مليون درهم، بزيادة 105 ملايين درهم رغم ارتفاع العبء الضريبي بـ212 مليون درهم.
وعلى صعيد المشاريع الكبرى، دخلت المجموعة المرحلة النهائية من أشغال مشروعي تيزرت (النحاس) وبوتو (الذهب – السنغال)، تمهيداً لانطلاق الإنتاج في النصف الثاني من 2025. كما عززت حضورها في غرب إفريقيا عبر الاستحواذ على مشروع كاريتا الذهبي في غينيا، الذي يضم قرابة 2 مليون طن من الموارد.
مستقبل المجموعة يبدو واعداً، خصوصاً مع خطط تطوير مشاريع جديدة في الكوبالت، المنجنيز والجرافيت، تماشياً مع الطفرة العالمية في أنظمة البطاريات والمعادن النادرة.
وفي بادرة تعكس ثقة الإدارة في الأداء المالي، قرر مجلس الإدارة اقتراح توزيع أرباح سخية بقيمة 40 درهماً للسهم الواحد عن سنة 2024.
“مناجم” لا تكتفي بالحفر في الأرض… بل ترسم مستقبلها بثبات فوق أرضية من الذهب والنحاس والطموح.
