الصحافة _ كندا
في خطوة استباقية لتقليص الازدحام الحدودي مع اقتراب عيد الأضحى وانطلاق عملية “مرحبا”، بادرت الشرطة المحلية بمدينة مليلية المحتلة إلى إنشاء مسار مخصص للدراجات الهوائية والنارية والمركبات الخفيفة، يشمل أيضًا وسائل التنقل الشخصية، على مستوى معبر بني انصار، في مسعى لتحسين انسيابية العبور نحو المغرب.
ويأتي هذا الإجراء وسط تصاعد الضغط اليومي على المعبر الحدودي، حيث تتوقع السلطات الإسبانية تدفقًا كبيرًا للجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح، إلى جانب مواطنين أفارقة عابرين نحو بلدانهم. وتراهن الجهات الأمنية على المسار الجديد لتخفيف حدة الطوابير الطويلة التي تشهدها المنطقة، والتي أثارت استياء السكان المحليين الذين يعتمدون على هذا المعبر بشكل مستمر.
وفي تصريح لوكالة “إيفي”، دعت الناطقة باسم حكومة مليلية، فضيلة مختار، إلى تدخل عاجل من مدريد للتخفيف من “الطوابير المفرطة” التي تعرقل التنقل وتؤثر على صورة المدينة، مطالبة في الوقت ذاته بتنسيق مباشر مع الجانب المغربي لتسريع وتيرة التفتيش وتقليص أوقات الانتظار.
وكشفت المسؤولة عن خطة لتحويل أراضٍ محاذية للمعبر إلى مناطق استراحة مزودة بمقاعد ومظلات ونوافير مياه، استجابة لارتفاع درجات الحرارة وتزايد تدفق العابرين. وتأتي هذه الخطوة في سياق أوسع يهدف إلى تحديث البنية التحتية الحدودية وتحسين ظروف التنقل، بعد سنوات من الشكاوى والتوترات المرتبطة بضعف تدبير المعابر في أوقات الذروة.