ملعب بنسليمان يقترب من خطف نهائي مونديال 2030 من مدريد وبرشلونة

27 أكتوبر 2025
ملعب بنسليمان يقترب من خطف نهائي مونديال 2030 من مدريد وبرشلونة

الصحافة _ كندا

تسود حالة من القلق والترقب في الأوساط الرياضية والسياسية الإسبانية بعد التصريحات الأخيرة لرئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، رافاييل لوزان، التي لمح فيها إلى أن ملعب الحسن الثاني ببنسليمان قد يكون المرشح الأوفر حظًا لاحتضان نهائي كأس العالم 2030، الذي سيُنظم بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.

وخلال ندوة اقتصادية عقدت في مدريد، حاول لوزان التزام الحذر في حديثه عن هوية البلد الذي سيحتضن النهائي، مكتفيًا بالقول: “لن يكون من المفهوم ألا تكون إسبانيا هي من تحتضن النهائي”. غير أن تصريحه اللاحق، الذي أثنى فيه على التقدم الكبير في إنجاز الملعب الجديد بضواحي الدار البيضاء بسعة تتجاوز 100 ألف متفرج، كشف عن إدراكه لحجم المنافسة القوية القادمة من الجانب المغربي.

وقال المسؤول الإسباني إن “المغرب يقوم بعمله بطريقة مدهشة”، في اعتراف ضمني بأن المملكة تسير بخطى واثقة لتشييد أحد أكبر الملاعب في العالم، ما يضعها في موقع متقدم أمام مدريد وبرشلونة، اللتين كانتا تعتبران في السابق المرشحتين الطبيعيتين لاحتضان المباراة النهائية.

وفي سياق حديثه عن المدن المرشحة لاستضافة مباريات المونديال، شدد لوزان على أن القرار النهائي سيكون بيد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قائلاً: “لا فالنسيا ولا فيغو ضمن القائمة المبدئية، رغم جاهزيتهما الكاملة، والقرار النهائي يبقى بيد الفيفا”. وأشار إلى أن البطولة ستُحدث أثراً اقتصادياً يقدر بخمسة مليارات يورو، إلى جانب استثمارات تبلغ 2.5 مليار يورو لتأهيل الملاعب والبنى التحتية.

من جانبها، اعتبرت وسائل الإعلام الإسبانية أن تصريحات لوزان تعكس تحولًا غير مسبوق في موازين الترشيح. وكتبت صحيفة “موندو ديبورتيفو” أن “ما لم يكن وارداً قبل سنة، أصبح اليوم احتمالاً حقيقياً”، مشيرة إلى أن مشروع ملعب بنسليمان العملاق “يقلّص المسافة مع إسبانيا ويجعل من الصعب الجزم بأن النهائي سيكون حتمًا في سانتياغو بيرنابيو أو كامب نو”.

أما الصحفي الإسباني كاستانيو، مدير برنامج “إل بارتيدازو” على قناة “كوبي”، فقال تعليقًا على الموضوع: “تصريحات لوزان لا تمنح أي وضوح، بل العكس… يبدو أن النهائي قد لا يُقام لا في مدريد ولا في برشلونة”.

ويبدو أن الإسبان يدركون أن احتضان المغرب للمباراة النهائية سيحمل رمزية تاريخية قوية، خصوصًا وأن مونديال 2030 يتزامن مع الذكرى المئوية لكأس العالم، ما يمنح المملكة فرصة لترسيخ مكانتها كقوة رياضية صاعدة في إفريقيا والعالم العربي، ويكرّس موقعها الريادي في تنظيم الأحداث الكبرى على الساحة الدولية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق