الصحافة _ كندا
فجّر عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، تفاصيل ما وصفه بـ”الانسحاب المفاجئ وغير المبرر” لفريق الاتحاد الاشتراكي من مبادرة تقديم ملتمس الرقابة ضد الحكومة، كاشفًا عن كواليس لقاء سري جمع أطياف المعارضة في أحد مطاعم سلا.
بووانو أوضح أن أحزاب المعارضة كانت قد اتفقت مبدئياً على المضي في الخطوة بشكل موحد، مع توقيع فردي لكل نائب ومنع الاكتفاء بالموافقة الهاتفية، مضيفاً أن الفريق الاشتراكي كان قد التزم كتابياً ومعنوياً بعدم التراجع، قبل أن ينقلب على الاتفاق تحت ذرائع واهية.
النقاش احتدم حول من سيتولى تقديم الملتمس في الجلسة العامة، إذ تمسّك الاتحاد الاشتراكي بالأولوية العددية، رافضاً القرعة أو التناوب الزمني المقترح. هذه الخلافات نسفت الإجماع، وأدخلت المبادرة في متاهة التنازع الداخلي.
وبينما حاول فريقا العدالة والتنمية والتقدم والاشتراكية تجاوز الخلاف، طُرح اسم محمد أوزين من الحركة الشعبية كحل توافقي، غير أن التشكيك في المسطرة عاد ليفجر المسار برمته. هكذا، تحوّل ملتمس الرقابة إلى مجرد وثيقة سياسية سقطت في مطعم، قبل أن ترى النور تحت قبة البرلمان.