الصحافة _ وكالات
ما أشبه الليلة بالبارحة! أثار لقاء تلفزيوني للزوجين ميغان ماركل والأمير هاري مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري عاصفة من الجدل، ومن المتوقع أن يثير أزمات لاحقة مع قصر باكينغهام في الأيام المقبلة، تماما مثل المقابلة التاريخية للأميرة الراحلة ديانا مع “بي بي سي” (BBC) قبل 26 عاما.
المقابلة التي وصفت بـ”الكلمة الأخيرة” كشفت فيها ميغان ماركل عن أسرار حياتها القصيرة داخل العائلة المالكة في بريطانيا قبل أن تقرر وزوجها الانفصال عن الحياة الملكية، والانتقال إلى الولايات المتحدة.
تحدثت ميغان عن الحياة الصارمة والصراعات التي واجهتها للتكيف مع أفراد العائلة المالكة.
صمت إجباري
أكدت ميغان أن مسؤولي القصر فشلوا في حمايتها ضيفة “كانوا على استعداد للكذب لحماية أفراد آخرين من العائلة المالكة”، واتهمت دوقة ساسكس بالفعل المسؤولين بالقصر بـ”استدامة الكذب” بشأنها وبشأن هاري، وقالت إنها رفضت أوامر “إسكاتها”.
حاولت أوبرا وينفري استيضاح مسألة إسكات ميغان وتأكيدها بسؤالها “هل كنت صامتة؟ أم تم إسكاتك؟ هل طُلب منك التزام الصمت؟ هل قيل لك ألا تقولي شيئًا؟”.
أخبرتها ميغان “كل شخص في عالمي تم توجيهه بصورة واضحة جدا منذ اللحظة التي عرف فيها العالم علاقتي بهاري، بأن علينا التزام قول (لا تعليق)”.
وأضافت ميغان “أنا وأصدقائي وأمي وأبي فعلنا كل شيء قالوا لي أن أفعله”.
وتابعت “حتى عندما بدأت الأمور بالظهور في وسائل الإعلام التي لم أرها، كان أصدقائي يتصلون بي ويقولون (ميغ، هذا أمر سيئ حقًا)، لكنني كنت أظن أنني محمية حسب وعدهم”.
وأضافت ميغان “بمجرد أن تزوجنا وبدأ كل شيء بالانهيار حقًا أدركت أنني لست محمية، لكنهم كانوا على استعداد أيضا للكذب لحماية أفراد الأسرة الآخرين، كما لم يكونوا على استعداد لقول الحقيقة لحمايتي وحماية زوجي”.
وتابعت “لا أعرف كيف توقعوا أنه بعد كل هذا الوقت سنظل صامتين!”.
وأخبرت دوقة ساسكس أوبرا أن أفكار انتحارية راودتها أثناء أشهر الحمل، وأن زوجها احتضنها لاحتواء الأزمة، قالت ميغان “كنت أظن أن موتي أفضل للجميع وقتئذ”، وأضافت “لا أريد أن أضع المزيد على أكتاف زوجي. إنه يحمل ثقل العالم”.
عنصرية القصر
وعبّرت دوقة ساسكس أيضًا عن “ألمها” لأن المسؤولين حرموا ابنها المولود من لقب الأمير، واتهمت قصر باكينغهام بالفشل في حماية ابنها آرتشي بحرمانه من الأمن على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.
وأكدت ميغان أن أحد أفراد عائلة هاري لم تذكر اسمه كان “قلقًا”‘ بشأن مدى سمرة بشرة ابنهما آرشي عند ولادته.
لقاء الملكة
وصفت ميغان نفسها، في أثناء لقائها بالملكة أول مرة، بأنها كانت ساذجة، وأشارت إلى أنها اضطرت إلى تعلم الانحناء. وتابعت ميغان قائلة إن أفراد العائلة المالكة رحبوا بها في البداية، لكنه تم “إسكاتها” لاحقًا، وشعرت بأنها محاصرة. كما أخبرت ميغان أوبرا أنها في المرة الأولى التي قابلت فيها الملكة في مأدبة غداء برويال لودج، في قلعة ويندسور، سألها هاري عما إذا كانت تعرف كيف تتعامل مع الأمر؛ فقالت ميغان “عظيم. إنها جدتك، فقال لي (إنها الملكة)”. كانت هذه اللحظة الأولى التي أدركت فيها ميغان خطورة ما هي مقبلة عليه.
وأضافت ميغان أن هاري درّبها على ممارسة التمرينات القصيرة قبل لقاء الملكة. وأخبرت أوبرا “جلسنا هناك وتجاذبنا أطراف الحديث، وكان جميلًا وسهلًا”.
وأثناء حديثها عن الملكة إليزابيث، أشارت ميغان إلى أن صاحبة الجلالة تحت جناحها، حسب وصف صحيفة “ديلي ميل” (Daily Mail) البريطانية، منذ أن أهدتها أقراطا من اللؤلؤ وقلادة رائعة في يوم خطبتها، عام 2018.
قالت أوبرا “حسنًا، لقد جعلتك تشعربن بالترحيب”، ردّت ميغان “نعم”.
كما أشادت ميغان ماركل بالملكة قائلة إنها كانت “رائعة”، وطلبت منها ذات مرة مشاركتها بطانية تضعها على ركبتيها للدفء.
ماذا عن كيت ميدلتون؟
وبسؤال أوبرا وينفري عن علاقة دوقة ساسكس بكيت ميدلتون، ولا سيما أنهما شقيقتان حسب القواعد الملكية، وأشارت الإعلامية الأميركية إلى ظهورهما الأول في مباراة ويمبلدون حيث شوهدت ميغان وكيت كصديقتين؛ ضحكت ميغان قبل أن تكمل أوبرا سؤالها قائلة “هل كنا نبدو كذلك؟ ثم قالت “أعتقد أن الجميع رحب بي”.
أسرار مؤلمة لهاري
قال الأمير هاري دوق ساسكس أيضًا إن عائلته قاطعته ماليًا في أوائل عام 2020، مدعيًا أنه يتعين عليهم توقيع صفقات بملايين الدولارات مع “نتفليكس” (Netflix) و”سبوتيفاي” (Spotify) لأنه كان يعتمد في الإنفاق على ميراثه من الأميرة ديانا. وكشف أيضًا عن أن والده الأمير تشارلز توقف عن تلقي مكالماته بعد أن قررا الاستقلال عن العائلة.
عرضت المقابلة على قناة “سي بي إس” (CBS) الأميركية مساء الأحد، وسيعاد بثّها على قناة “آي تي في” (ITV) يوم الاثنين، الساعة 9 مساء بتوقيت المملكة المتحدة.