الصحافة _ وكالات
أعلنت السفارة الأميركية في ليبيا الأربعاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان الخطوات اللازمة لتحقيق حل منزوع السلاح وسط ليبيا وتحقيق انسحاب كامل ومتبادل للقوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وأوضحت السفارة أن المباحثات بين الرئيسين أكدت ضرورة تمكين المؤسسة الوطنية للنفط من استئناف عملها الحيوي وتعزيز الشفافية والإصلاحات الاقتصادية.
وقالت السفارة في بيان “أعقب المكالمة الهاتفية بين الرئيسين ترامب وأردوغان زيارة للسفير الأميركي ريتشارد نورلاند بحث خلالها مع كبار المسؤولين الأتراك لإنهاء الصراع والعودة إلى الحوار السياسي الذي تدعمه الأمم المتحدة في ليبيا”.
إنهاء وجود المرتزقة
من جهته أكد مصدر رسمي بحكومة الوفاق الوطني -المعترف بها دوليا- أن قوات الوفاق ستدخل سرت والجفرة في إطار تفاهمات دولية لإخراج المرتزقة الأجانب من المدينتين.
وقال المصدر للجزيرة نت أن هناك محادثات أميركية مع حكومة الوفاق من جهة ورئيس برلمان طبرق عقيلة صالح بشأن العمل على أن تكون سرت والجفرة منزوعتا السلاح تحت تأمين عناصر أمنية، مشيرا إلى أن المفاوضات مستمرة لتحديد مهام العناصر الأمنية.
وأضاف المصدر ذاته أن سرت والجفرة ستكونان خاليتين من أي وجود عسكري لمليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، إضافة إلى أن الحقول والموانئ النفطية ستعود للعمل مجددا تحت السيطرة الحصرية للمؤسسة الوطنية للنفط المخولة بتشغيل مرافقها وتصدير النفط الليبي”.
وأفاد المصدر بأن وفدا من حكومة الوفاق يضم عسكريين وأمنيين عقدوا اجتماعات مع أطراف دولية لخفض التصعيد في سرت والجفرة في حال استسلام قوات حفتر، والعمل على أن تكون سرت والجفرة منزوعتا السلاح في إطار ضمانات مصرية برجوع قوات حفتر إلى مواقعها شرق ليبيا وعدم تقدم قوات الوفاق باتجاه المناطق الشرقية.
وأشار المصدر إلى أن مفاوضات تركية روسية تجرى منذ فترة لإخراج مرتزقة فاغنر الروسية من سرت والجفرة بعد فشل حملة حفتر العسكرية على طرابلس وسحب أي معدات عسكرية روسية وصلت مؤخرا بدعم إماراتي مصري سعودي.
وأردف قائلا “لا يمكن القبول أبدا بأي مليشيات مسلحة أو مرتزقة تابعين لحفتر في سرت والجفرة يهدد وجودها كامل المنطقة الغربية”.
وأوضح المصدر أن قوات حكومة الوفاق تدافع عن مصالح الشعب الليبي ضد دول من بينها مصر والإمارات والسعودية التي تسعى إلى تنصيب حاكم عسكري دكتاتوري لإدارة البلاد من أجل مصالحها الضيقة.
مستعدون للهجمات العبثية
بدوره أكد آمر غرفة عمليات سرت الجفرة بقوات حكومة الوفاق إبراهيم بيت المال أن قوات حكومة الوفاق مستعدة لصد أي هجوم عبثي من مليشيات حفتر على المدن الغربية.
وأضاف بيت المال للجزيرة نت “نحن نحترم وقف إطلاق النار وتعهداتنا الدولية لكننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي محاولة فاشلة يريد حفتر ومليشياته استغلالها لنقض التزاماته التي تعودنا على نقضها في كل مرة”.
وأفاد بيت المال بأن تحركات مرتزقة حفتر الأخيرة وإمداداته المسلحة تناقض المفاوضات الدولية بشأن العمل على أن تكون سرت والجفرة منزوعتي السلاح.
المصدر: الجزيرة