الصحافة _ الرباط
دعت مجموعة من الصحافيين المغاربة، الاتحاد الأوروبي إلى التحرك بشكل عاجل للتصدي لمناخ التوتر الدائم السائد بجنوب البحر الأبيض المتوسط في أعقاب “مغامرات” جنرالات الجزائر “الذين سينتهي بهم الأمر يوما إلى الزج بمنطقة المتوسط برمتها في دوامة من النار والدم”.
وأبرز الموقعون على عريضة، أن آخر حلقات “الاندفاع المتهور” الذي يمارسه نظام الجنرالات، لضمان استمراره وبقائه، إقدامه على شن حملة دعائية مسعورة، تهاجم بشكل غير لائق ومهين المملكة المغربية ورموزها المقدسة، حيث تتمادى بعض وسائل الإعلام المأمورة في نشر الاستفزازات والتحريضات العسكرية في المناطق الحدودية في الشرق والجنوب الغربي.
وأبرز موقعو العريضة أن مثل هذا الوضع هو جزء من ثقافة الصدام، ومن شأنه أن يثير القلق بشأن ظروف الاستقرار والسلام والأمن في المغرب العربي وجنوب البحر الأبيض المتوسط، محذرين من أن أي مماطلة من جانب الاتحاد الأوروبي “الذي يتحمل مسؤولية إزاء المنطقة المتوسطية”، من شأنه أن يخدم “لعبة الجنرالات الجزائريين الشائخين، المعتمدين على ريع الغاز، والمتبنين لسياسة الأرض المحروقة”.
وأكدوا أن سياسة الهروب إلى الأمام التي يمارسها النظام العسكري الجزائري المتهالك، ستنتهي بالزج بمنطقة المتوسط برمتها في دوامة من العنف لا نهاية لها لن يسلم من بأسها لا الشمال ولا الجنوب، مذكرين بأن هذا النظام فقد شرعيته بسبب عجزه إزاء دينامية اجتماعية واسعة مناهضة معبأة من أجل نظام جديد. نظام يؤسس لدولة الحق والقانون والحريات والديمقراطية.