الصحافة _ وكالات
لم يتوقف الإعلام الجزائري منذ تدخل الجيش المغربي في منطقة الكركرات ووضع حَدٍّ لميليشيات الجبهة الانفصالية التي بالغت في استفزازتها المتكررة والتي وصلت حَدّ إغلاق المعبر الحدودي. (لم يتوقف) عن مهاجمة المغرب.
واشتد هجوم الإعلام الجزائري المقرب من النظام على المغرب بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية اعترافها بمغربية الصحراء، وكذا بعد إعلان المغرب استئناف علاقاته مع الكيان الصهيوني.
واستعرت حدة الهجوم لتصل إلى مساجد الجارة الشرقية، حيث تم وصف المغرب بالبلد “المحتل” في خطبة الجمعة الماضية، قبل أن ينتقل هذا الهجوم إلى مواقع التواصل الاجتماعي وتحوله إلى صراع بين الجزائريين والمغاربة وتبادل الاتهامات بين الأطراف.
وفي مقابل ذلك، تحاول صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي شيطنة الجزائريين وجعل منهم أعداء للمغرب ورسم صورة سلبية عنهم لدى المغاربة، من خلال ترويج تصريحات الغاية منها تأجيج الصراع وزرع الحقد فيما بينهم.
وفي وقت لا يزال فيه الصراع قائما بين بعض الجزائريين والمغاربة؛ أطلق نشطاء من كلا البلدين حملة “لا للفتنة بين بين الأشقاء الجزائريين والمغاربة”. حيث أكدوا أن على شعبي البلدين أن يبقوا بعيدين على الصراعات التي لها علاقة بالسياسة، ذلك أن دواليب الحكم في كلا الدولتين على اطلاع تام بالمصلحة الفضلى لكل بلد.
وطالب النشطاء بالكف عن كيل الشتائم ونعت مواطني الدولتين بأقبح الأوصاف، وزرع الفتنة فيما بينهم، داعين إلى الوحدة والاتحاد والتلاحم والتراحم.
وطالب التشطاء أيضا بعدم الانسياق وراء الأكاذيب التي تروجها الآلة الإعلامية لبث الفرقة والانقسام وتأجيج النعراث، مشددين على نبذ الخلافات والشقاق، ومحاولة تكوين لحمة واحدة لمواجهة التحديات التي تقف حجر عثرة أمام طريقة تواصل شعبي البلدين فيما بينهم.