الصحافة _ وكالات
توفي ما يقارب 350 مغربي مقيمين في الخارج جراء كورونا فيروس بينما التقديرات تشير الى ما يفوق خمسة آلاف من المصابين، وهو رقم أكثر بكثير من الأرقام التي سجلها المغرب في الداخل لكن السياقات تختلف بحكم وجودهم في دول سجلت أعلى معدلات الوفيات والإصابات.
وتفيد المعطيات بوفاة ما يقارب 350 مغربيا بكورونا فيروس في الغرب وأساسا في دول أوروبا. ولم تقدم وزارة الخارجية المغربية معطيات دقيقة حتى الآن، وإن كانت بعض السفارات قد كشفت عن أرقام. وتؤكد سفارة بلجيكا وفاة 97 مغربيا منذ انفجار هذا الوباء العالمي، وقد يكون العدد تجاوز المائة.
ولم تكشف سفارة فرنسا عن عدد الوفيات، لكن التقديرات الأولية تشير الى أكثر من مائة بحكم وجود شريحة كبيرة من الشيوخ المغاربة من الجيل الأول الذين يقيمون في هذا البلد، وهناك عشرات المغاربة المقيمين في فرنسا الذين نعوا فقدان أفراد عائلاتهم بسبب كورونا فيروس.
وفي هولندا، كشف الناشط جمال الدين ريان، اعتمادا على شركة لدفن الأموات المسلمين وفاة ما يفوق 40 مغربيا، بينما في إيطاليا، أكدت مصادر للمجتمع المدني المغربي لجريدة القدس العربي وفاة ما يناهز الخمسين وكانت السفارة قد تحدثت منذ أكثر من ثلاثة أسابيع عن 23 وفاة. وهناك أقل من عشرين في اسبانيا وقد يكون من ضمنهم بعض ساكنة سبتة ومليلية من أصول مغربية بسبب الأسماء العربية، وحالات لا تتجاوز العشرة في باقي الدول الأوروبية بينما لم يتجاوز الرقم في بريطانيا حالتين أو ثلاث من الوفيات. ولم تسجل الولايات المتحدة رقما كبيرا في عدد الوفيات، حيث كان منذ أسبوعين سبعة حالات، وقد يكون تجاوز العشرة الآن.
وفي غياب رقم حول نسبة المصابين لأن غالبية المغاربة لا يصرحون باستثناء بعض النشطاء الذين نشروا في مواقعهم في الفايسبوك إصابتهم، يمكن تطبيق القاعدة العامة وهي نسبة الوفيات لكل ألف، بمعدل 7% كمتوسط عالمي، وبالتالي الحديث عما يقارب خمسة آلاف من المصابين المغاربة.
ويعود ارتفاع الوفيات والإصابات في صفوف الجالية المغربية الى كونها مرتفعة العدد بما يفوق أربعة ملايين ونصف بين المجنسين وغير المجنسين دون استبعاد خمسة ملايين. وهو رقم يقارب أو يعادل ساكنة دولة من حجم الدنمرك. وتوجد هذه الجالية في مجتمعات سجلت أعلى النسب من الإصابات والوفيات وهي المجتمعات الأوروبية بأكثر من مليون و200 ألف مصاب وما يفوق مائة ألف وفاة.