الصحافة _ الرباط
شنٌ نزار بركة الأمين العام لحزب الإستقلال انتقادات لاذعة للحكومة، حيث كشف أن شركات المحروقات راكمت أرباحا كثيرة، بينما الحكومة لم تتحرك لمواجهة ذلك، ولم تستخدم القوانين التي تتحوز عليها، لإيقاف هذه الشركات، مشيرا إلى أن مجلس المنافسة دخل متأخرا في هذه القضية.
وأورد نزار بركة الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني اليوم الاثنين، أن الضغط المسلط من لدن المواطنين، هو الذي أجبر الشركات على خفض أسعار الوقود، بينما وقفت الحكومة دون حراك.
واتهم الحكومة بالشروع في التغاضي عن أنشطة هذه الشركات “بمجرد خروج حزب الاستقلال من الحكومة” عام 2013، حيث أفسحت المجال للشركات لرفع أرباحها عندما قامت بتفكيك صندوق المقاصة.
وحذر الأمين العام لحزب الاستقلال من أن المجتمع بلغ “مرحلة التطاحن بين طبقاته”، بعدما وصلت الفوارق الاجتماعية إلى نسبة 46 في المائة، وهو معدل قياسي “لم تصله البلاد منذ الاستقلال”. وأوضح أن معدل الفوارق الاجتماعية المقبول وفق المعايير الدولية، هو 42 في المائة. وشدد على أن حزبه جاهد سواء في الحكومة التي قادها، أو تلك التي تلتها، وكان مشاركا فيها، كي تبقى الفوارق الاجتماعية في حدود ما هو مقبول. لكن سرعان ما قامت حكومتا “البيجيدي” بتدميره.
ورأى نزار بركة أن الشركات وحدها هي التي استفادت من حكومة “البيجيدي”، بينما تُرك الناس العاديون للمعاناة لوحدهم.