الصحافة _ الرباط
يبدو أن قرار المملكة المغربية قطع العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لم يكن عشوائيا، خصوصا وأنه بني على معطيات ومعلومات رصدتها الاستخبارات المغربية، والتي كشفت أن طهران تدعم جبهة البوليساريو والجزائر ضدا في المغرب وسعيا للمساس بوحدته الترابية، وكذا عقابا للمغرب الذي قطع الطريق عليها لبسط نفوذها على عدد من الدول في إفريقيا.
ولعل المعطيات التي رصدتها المخابرات المغربية بخصوص دعم إيران لعصابة البوليساريو، هي نفسها اتي نشرتها صحيفة “دير تاجشبيجل” الألمانية، والتي تحدثت على أن إيران سلمت صورايخ أرض جو إلى عصابة مخيمات الربواني وفوضت حزب الله اللبناني لتدريب مقاتلي العصابة المذكورة في المعسكرات المقامة على الأراضي الجزائرية.
وأضافت ذات الصحيفة، بأن إيران أصبحت تشكل تهديدا وخطرا على العديد من الدول في إفريقيا، من خلال سعي رجال الدين الشيعة إلى بسط نفوذهم فيها وإحكام قبضتهم عليها، بيدا أن المغرب والسعودية وتركيا قطعوا الطريق عليها من خلال عملهم على نشر المذهب السني في هذه البلدان المستهدفة من طرف إيران.
وأوضحت الصحيفة الألمانية الذائعة الصيت، بأن إيران أصبحت تتبنى سياسة توسعية، تسعى من خلالها لنشر التشيع في عدد من الدول الإفريقية واستغلال الذين لزرع التفرقة بين السنة والشيعة وخلق حروب أهلية تقتات عليها وتبني بها نفسها وتلعب به كأوراق رابحة في مواجهة المنتظم الدولي، خصوصا في ما يتعلق بملفها النووي.
ويشار إلى أن المغرب كان قد أعلن في وقت سابق عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب “تورط” حزب الله اللبناني في إرسال أسلحة إلى جبهة البوليساريو عن طريق “عنصر” في السفارة الإيرانية بالجزائر.