الصحافة _ كندا
بدأ طاقم المسلسل التركي التاريخي “الخليفة” تصوير مشاهده الأولى بالمغرب، في خطوة تعزز مكانة المملكة كوجهة عالمية مفضلة لصناع الأعمال السمعية البصرية، رغم الجدل الذي رافق اختيارها موقعًا لهذا المشروع الذي يحظى بمتابعة إعلامية واسعة.
ويجري التصوير في مدن مغربية متنوعة مثل فاس، الصويرة، مراكش وورزازات، حيث تم تسخير تقنيات متقدمة ومواقع ذات حمولة تراثية عالية، لضمان إخراج بصري يليق بطموحات فريق العمل التركي، الذي يعوّل على الجودة المغربية في تحويل الرؤية الفنية إلى واقع حيّ.
تقارير إعلامية تركية أثنت على البنية التحتية التي وفّرها المغرب لإنجاح المشروع، مشيرة إلى ما وصفته بـ”الشراكة الثقافية المتصاعدة” بين الرباط وأنقرة، في مجالات الإنتاج الإبداعي والتبادل الفني، مع إشادة خاصة بما توفره المملكة من طواقم تصوير محترفة وتجهيزات حديثة.
ويُعزى هذا الإقبال التركي المتزايد على المغرب إلى تنوعه الجغرافي والمعماري، الذي يسمح بإعادة بناء حقب تاريخية مختلفة داخل فضاء تصويري موحد، من الصحارى إلى الجبال، مرورًا بالمدن القديمة والمعالم التاريخية التي تروي قرونًا من الحضارة.
ويأتي المشروع التركي الجديد ليعزز سجل المغرب الزاخر بالتعاونات الدولية في مجال الإنتاج السينمائي، ويعيد طرح سؤال الاستثمار الثقافي في الصورة والهوية والتاريخ، في ظل تحولات يشهدها المشهد الإعلامي والإبداعي بين الجنوب والشمال.
