الصحافة _ كندا
في ظل موجات الحرارة المفرطة التي تشهدها مناطق مختلفة من المغرب، دق مربو الدواجن ناقوس الخطر بشأن أوضاع الحظائر التقليدية، مطالبين الحكومة بالتدخل العاجل لتوفير دعم استثنائي يتيح تحديث البنيات التحتية لقطاع الدواجن، خصوصا لفائدة المربين الصغار، الذين يجدون أنفسهم عاجزين عن مجاراة التغيرات المناخية.
وقال مصطفى المنتصر، رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن، إن العديد من المهنيين يعانون من ضعف الوسائل اللوجستية لمواجهة درجات الحرارة المرتفعة، ما يؤثر بشكل مباشر على الإنتاج، سواء من حيث الكميات أو أوزان الدجاج التي تعرف انخفاضا بسبب تراجع شهية الطيور في ظروف الحرارة الشديدة.
وأشار المنتصر إلى أن استقرار الأسعار المسجل حاليا في الأسواق لا يعكس حقيقة الوضع الإنتاجي، بل يعود إلى حجم العرض الكبير الذي تم ضخه قبيل عيد الأضحى، مضيفا أن استمرار الحرارة على هذا المنوال قد يؤدي إلى اختلال جديد في التوازن بين العرض والطلب خلال الأسابيع المقبلة.
وأكد أن الأسعار بالضيعات تتراوح حاليا بين 15 و16 درهما للكيلوغرام، بينما تصل في الأسواق إلى 20 درهما، داعيا إلى تحفيز الكسابة على تبني حظائر عصرية مزودة بأنظمة التكييف والتهوية، عوض التصاميم التقليدية التي تساهم في تفاقم الخسائر.
من جهته، نبه محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم بالمغرب، إلى التفاوت الكبير في الاستفادة من الدعم العمومي، مشيرا إلى أن الكسابة الصغار لا يصلهم سوى النزر القليل، في حين تذهب أغلب المساعدات لصالح الشركات الكبرى، مما يزيد من هشاشة الحلقة الأضعف في سلسلة الإنتاج.
وبحسب أعبود، فإن الأسعار بالضيعات تشهد بعض التفاوتات الجهوية، حيث تراوح السعر في الدار البيضاء والرباط بين 15 و15.50 درهما للكيلوغرام، بينما بلغ في مدن الشمال ما بين 17 و17.50 درهما، بفعل ارتفاع الطلب في موسم الصيف وتكاليف النقل، ما يرفع السعر النهائي إلى حدود 25 درهما للمستهلك.
وطالب المتحدثان معًا بتدخل فوري من وزارة الفلاحة لدعم تأهيل الحظائر، وتحسين قدرة المربين على الصمود في وجه التغيرات المناخية، تفاديا لانعكاسات محتملة على الأمن الغذائي واستقرار الأسعار في المستقبل القريب.