مراكش بين بريق التسويق ومرارة التجربة.. السياحة المغربية تحت مجهر الانتقادات الدولية!

22 سبتمبر 2025
مراكش بين بريق التسويق ومرارة التجربة.. السياحة المغربية تحت مجهر الانتقادات الدولية!

الصحافة _ كندا

بينما تمضي وزيرة السياحة فاطمة الزهراء عمور في الترويج للأرقام القياسية لعدد الوافدين على المغرب، باعتبارها إنجازات غير مسبوقة لقطاع السياحة، جاء تقرير دولي ليضع علامات استفهام كبيرة حول واقع التجربة السياحية في مدينة مراكش، الوجهة الأولى للمملكة.

المدينة التي طالما قدّمت كأيقونة للضيافة المغربية، حظيت بانتقادات لاذعة بعدما صُنفت ضمن أكثر المدن “وقاحة” في تعاملها مع السياح. التقرير استند إلى شهادات وتجارب لصحفيات ومسافرات، أبرزها ما نقلته الصحفية البريطانية صوفي لو، التي وصفت رحلتها إلى مراكش بأنها تحولت من تجربة ثقافية آسرة إلى رحلة مثقلة بالمضايقات اللفظية والاهتمام غير المرغوب فيه، خاصة بالنسبة للنساء، ما جعل الإقامة متوترة وأحياناً مخيفة.

التقرير لم يقف عند مراكش وحدها، بل عقد مقارنات مع وجهات سياحية كبرى مثل باريس، حيث أظهرت التجارب ضعف المرونة وسوء الاستقبال في مواقف يومية بسيطة، لكنه شدد على أن مراكش تظل المثال الأبرز على التباين بين الخطاب التسويقي المشرق والواقع المعاش للسياح.

هذا التناقض بين ما يُعرض في الحملات الرسمية وما يعيشه الزوار على الأرض، يعيد النقاش إلى المربع الأول: هل يكفي جذب ملايين السياح بالأرقام والإشهار، أم أن الأهم هو ضمان تجربة إنسانية تحترم كرامة الزائر وتكرّس صورة المغرب كوجهة ضيافة حقيقية؟

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق