الصٌَحافة _ وكالات
كشفت تقارير الإعلام الرسمية الأولية في موريتانيا عن تصدر المرشح الرئاسي ووزير الدفاع السابق محمد ولد الشيخ الغزواني؛ بعد فرز أكثر من 90% من صناديق الاقتراع.
وقد أعلن ولد الغزواني فوزه بانتخابات الرئاسة الموريتانية، التي جرت أمس السبت، ليصبح بذلك الرئيس التاسع للجمهورية. وقال في كلمة أمام عدد من أنصاره، إنه لم يتبق من الفرز سوى نسبة 20% وإن هذه النسبة لن تغير النتيجة.
وتقدم بالتهنئة للشعب الموريتاني الذي قال إنه اختار التصويت له واستمرار نهج الإصلاح.
وولد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني، المعروف شعبيا بغزواني وولد الغزواني، عام 1956 في بومديد بولاية لعصابة جنوب شرق موريتانيا، وينتمي لأسرة صوفية تشتهر بالزهد والصلاح. وهو متزوج وله خمسة أبناء.
وولد الغزواني هو عسكري وسياسي؛ شغل مناصب عسكرية وأمنية رفيعة؛ فقد انضم إلى صفوف الجيش عام 1978.
وفي 2004 تولى مهمة قيادة المكتب الثالث (المخابرات العسكرية). وفي أغسطس 2005 كان يقود سلاح المدرعات وهو برتبة عقيد حين شارك رفيقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز الانقلاب على الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع بقيادة الرئيس السادس علي ولد محمد فال. وفي العام نفسه، أصبح مديرا لإدارة الأمن الوطني برتبة لواء.
وفي أغسطس 2008، شارك ثانية صديقه الرئيس محمد ولد عبد العزيز انقلابه الثاني على الرئيس السابع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله.
وفي 2008 أصبح قائدا لأركان الجيش، ثم تدرج في المناصب إلى أن عين وزيرا للدفاع في أكتوبر 2018، أسابيع قليلة قبل تقاعده.
وحصل وزير الدفاع السابق على عدد من الأوسمة، من بينها وسام فارس من نظام الاستحقاق الوطني، كما حصل أيضا على وسام كوماندور من نظام الاستحقاق الوطني، ووسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى، ووسام كوماندور قوات الشرف الفرنسية.
وفي مارس 2019، أعلن الغزواني ترشحه مستقلا للرئاسة خلفا للرئيس المنتهية ولايته؛ وذلك كي يحظى بدعم الأغلبية الحاكمة.
ومن أبرز تعهدات الغزواني للموريتانيين؛ حفر قناة من نهر السنغال إلى مدينة ألاك وسط موريتانيا، وخلق اقتصاد خاص تنافسي ومحرك للاقتصاد، والعمل الكريم للجميع، وإكمال مسيرة الرئيس الحالي في تطوير البنية التحتية، وترقية الصحة والتعليم.
ومنذ الإعلان الرسمي لترشح “الغزواني”، ظل الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبدالعزيز، مؤيدا وداعما له، معتبرا أن التصويت لصالحه بمثابة استمرار لنجاح البلاد في حربها على الإرهاب.