الصحافة _ الرباط
يبدو أن الصخيرات، المدينة الشاطئية الهادئة تعيش هذه الأيام انقلابا جديدا، يهم هذه المرة بنياتها التحتية، بإشراف مباشر من والي الجهة محمد اليعقوبي وعامل المدينة. والمناسبة أن الملك محمد السادس أصبح يتخذها إقامة رئيسية.
وحسب ما أوردته أسبوعية “الأيام” ضمن عددها الأخير، فإن هذه المدينة التي كانت تعاني الكثير من التهميش، ويقول سكانها إنها مجرد قرية كبيرة تنتحل صفات المدينة، تعرف حاليا ترميما كبيرا في جميع شوارعها الرئيسية، وغرست بها المئات من الأشجار في وقت قياسي، وعبدت الكيلومترات من شوارعها، وتمت تقوية إنارتها العمومية خلال أيام قليلة، خاصة وأن الملك أصبح يتعمد، حسب بعض ساكنة المدينة، أن يتنقل بسيارته الشخصية ليلا في بعض شوارعها المتهالكة، وهو ما قام به في مساء يوم السبت الماضي حيث تفقد بعض أحيائها.
وفي الوقت الذي يثمن السكان هذه الحركية التي أصبحت تعرفها المدينة، يتساءلون عن أسباب تهميشها لسنوات عديدة، بشكل غير مفهوم، خاصة وأنها لا تبعد سوى 10 كيلومترات فقط عن العاصمة الرباط، وتضم واحدا من أجمل شواطئ المملكة وواحدا من أشهر قصور الملك.
وأوردت أسبوعية “الأيام” نقلاً عن مصادرها أن عاهل البلاد غضب بشدة على المكلفين بتسيير الشأن المحلي للمدينة، وهو ما فرض على والي الجهة محمد اليعقوبي التدخل بشكل شخصي في أكثر من مناسبة، ليعطي تعليماته لمباشرة وتمويل مجموعة من الأشغال بالمدينة، في الوقت الذي سبق منذ أشهر قليلة لمجلس جهة الرباط سلا القنيطرة أن خصص ميزانية ضخمة للإقلاع بهذه المدينة على مستوى بنياتها التحتية.