محلل سياسي: احتماء إسبانيا بالبرلمان الاروبي غير مقبول والمغرب يرفض سلوكات الهروب نحو الأمام

14 يونيو 2021
محلل سياسي: احتماء إسبانيا بالبرلمان الاروبي غير مقبول والمغرب يرفض سلوكات الهروب نحو الأمام

الصحافة _ وكالات

أكد المحلل في العلوم السياسية كريم عايش، أن موقف إسبانيا باللجوء إلى البرلمان الأوروبي عوض العمل على تصحيح اخطائها التي أدت إلى الأزمة، يبقى “خطوة خاطئة في اتجاه تعقيد المشكل أكثر أكثر عوض حله”.

وتابع المحلل السياسي في حوار مع موقع القناة الثانية، ضمن فقرة “ثلاثة أسئلة”، أن إسبانيا مدعوة على الاعتراف بأخطائها والوقوف في لحظة مراجعة أمام المرآة، خصوصاً وأن المغرب لا يقبل سلوكات الهروب نحو الأمام.

نص الحوار:

كيف تقرؤون التطورات الأخيرة على مستوى اقحام البرلمان الأوروبي للأزمة بين المغرب وإسبانيا؟

تصرف الخارجية الاسبانية تصرف تصعيدي واستقواء بالبرلمان الاوروبي على حساب الاعتراف بالاخطاء والقبول بالواقع والمنطق، وهي خطوة غير محسوبة تبرهن على استمرار النزعة الاستعمارية وعقلية التعالي والتمادي في الانحطاط الدبلوماسي، ولا يمكن ان يبرر المسؤولون الاسبان مجمل التصرفات وردود الافعال التي تتنافى مع ضرورة رؤية اخطاء الحكومة الاسبانية وأعمالها اللامبررة ووقوفها امام مرآة الصراحة وحسن الجوار والمصير المشترك.

كيف ترون الموقف المغربي من هذا التدخل من خلال تأكيده على متانة العلاقات مع البرلمان وإشارته إلى أن الخلاف مغربي إسباني؟

المغرب دولة عاقلة وبسياسة خارجية حكيمة عريقة، وهي اذ تثمن علاقات الجوار بالرغم من كل شيء، إلا أن بلدنا يحترم كل الاتفاقيات ويقدم يد العون اي وقت لزم ذلك، ويتواصل مع الشعوب قبل الحكومات، وهو يرى في اوروبا الشريك المثالي، كما ان وضعه المتقدم معطى استراتيجي هام يحافظ عليه المغرب عبر التزامه بالتعاون والتشارك وايضا توطيد العلاقات، وقد كان من الضروري تأكيد الخلاف كونه ثنائيا بين بلدين جارين وان تفاصيله اكثر واكبر مما يعلمه الاتحاد الاوروبي عبر برلمانه وان الحل ليس بيد اوروبا بل بيد طرفي الازمة، من خلال حوار مباشر، طالما ان سلوك اسبانيا كان سلوكا مستفزا وغير مقبول، عبر قبول مجرم حرب بوثائق مزورة والمساعدة على تهريبه، وهنا يأتي تأكيد المغرب لابراز أن الأزمة بحصرها بينه وبين اسبانيا وليس الاتحاد الاوروبي.

ما رأيك في موقف للبرلمانين العربي والإفريقي اللذين عبرا عن إشادتهما بالدور المغربي في محاربة الإرهاب ودعوتهما برلمان أوروبا بعدم التدخل؟

اعتقد ان المغرب ليس بلدا دون تكتل اقليمي فهو عضو في البرلمان العربي والافريقي وكون اسبانيا لجأت الى اوروبا فالمغرب يحق له اللجوء الى تكتلاته وفق سياسة الند للند والتي اعتمدها المغرب مؤخرا في مواجهة خصوم وحدته الترابية، لذلك كان المغرب ذكيا في حصر نقاش الازمة وفق انتماءه القاري والعربي في مشكل ثنائي دون الدخول في تفاصيل لا يحق ادبيا وتقنيا الدخول فيها من طرف التكتلات الاقليمية، لهذا كان موقف البرلمانين غاية في الاهمية يعيد ترتيب موازين القوى في المنطقة ويحول دون عودة العقلية الاستعمارية والاستعلائية ودون تكريس سياسة الاستاذ والتلميذ والتي يرفضها المغرب ولا يقبل بالوصاية على حقوقه ومباديء العدالة الدولية.

المصدر: 2M

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق