بقلم: حميد باجو
العديدون يتكهنون أن يغادر عزيز أاخنوش الحكومة قريبا في التعديل الوزاري القادم، وأن يصرف منصبه الحساس، مقابل عدة مناصب بديلة لصالح أعضاء من حزبه…
هو حسب ما يروج… يريد ان ينصرف ويتفرغ لبناء الحزب، ويهيئ نفسه لرئاسة الحكومة في الانتخابات القادمة…. او بصيغة أخرى….هو يريد، أن يكرر نفس التجربة السابقة لإلياس العمري مع البام…
لكن، علينا هنا، أن نتذكر…. أن هذا الأخير… كان ربما سينجح في مساعيه آنذاك… لولا أنه خرجت له من حيث لم يكن يتوقع… حركة 20 فبراير… ثم حراك الحسيمة… فأفشلت كل مخططاته…
أخنوش هو أيضا…. قد خرجت له من حيث لم يكن يتوقع …وقبل أن يبدأ… حملة المقاطعة لمحطات شركته إفريقيا….وهو نفس الملف الذي سيبقى يلقي بظلاله بقوة… على مساره السياسي في المستقبل…. خاصة في ظل حالة اللاستقرار، التي تعرفها أثمان المحروقات عالميا…. ومسؤولية شركته الثابتة… في هذه المسالة على الصعيد الوطني…
اي ما يجعله شخصيا في المواجهة اليومية مع جيب ومعيش المواطنين…
من جهتي…لا أعتقد أن ينجح أخنوش طويلا …. في الجمع بين السلطتين… سلطة احتكار المحروقات وسلطة الحكومة….
ولو لي أن انصحه…. لو يتخلى على هذا القطاع الأخير… ويحول استثماراته لقطاعات أخرى بعيدة عن أعين المواطنين…. كما سبق وأن فعل الملك في هذا المجال… من قبل….