بقلم: عبد الرحيم أريري*
صرح الوزير مولاي حفيظ العلمي أن عدة دول أوربية تتصل به( كذا !) لكي يصدر لها المغرب الكمامات، وقال بأنه ” غدا عندو اجتماع مع دولة أوربية ” لكي يناقش معها ترتيبات تصدير المغرب لهذه الدولة ملايين الكمامات.
لدينا سؤال واحد فقط للوزير العلمي: متى سيتم تصدير الكمامات إلى أفراد الشعب المغربي بالمدن والمراكز الحضرية المغربية الذين طافوا على المحلات ومراكز التسوق والصيدليات بدون أن يجدوها ليحموا أنفسهم من جهة وليتجنبوا العقوبات المفروضة في حال خروج اضطراري لمواطن للفضاء العام بدون كمامة؟
فأنت وزير في الحكومة للجواب على انتظارات المغاربة ولست سفيرا لدول أوربية لدى المغرب للبحث عن حلول لمشاكل أوربا على حساب المغاربة. وقبل أن تفرض السلطات قانونا يعاقب من لم يحمل كمامة كان أجدر على الحكومة المغربية أن توفر المنتوج بنقط البيع، وآنذاك” للي دوا يرعف”، أما رفع شعار” أجي تاكل الكرموس، نزل شكون قالها ليك” فهذا ما يسمى بالارتجال والتخبط.
شخصيا قمت بالطواف على محلات كازا تقريبا كلها: من دوار تقلية إلى حي بوركون، ومن دوار خيزو إلى حي شريفة، ومن دوار الوطني إلى درب السعد، ومن درب لمعاكيز إلى درب السخفة، ومن عين السبع إلى عين الذياب، ومعظم الباعة والصيادلة كانوا يجيبونني بجواب واحد تهكما :
“بغيتي الكمامة.. سير شريها من التلفزة !!”.
وعملا بهذه النصيحة، سأذهب غذا إلى زنقة البريهي بالرباط (حيث مقر التلفزة المغربية) لأشتري علبة او علبتين من الكمامات.
*عبد الرحيم أريري: مدير نشر أسبوعية “الوطن الآن”.